في الوقت الذي سرت فيه (صرعة) الملتقيات الشعرية أو الثقافية بين الأندية الأدبية في المملكة، وأصبح بعضها مشهوراً بتخصصه في ملتقى ذي مجال معين مثل التصاق ملتقى الباحة بالرواية، والقصيم بالقصة، وجازان بالشعر.. الخ،. لا يمكن رصد الانطباع العام لدى المثقف حول ذلك، رغم النواحي الايجابية الكثيرة والتظاهرة الثقافية التي قد تكون نوعية إلى حد ما، ولا يعيبها تكرار الوجوه النقدية، وقدرة هؤلاء على سبر كل أغوار الإبداع بتميز، إلا أنه يمكن أن نلحظ أن الفكرة المختلفة جاءت من أدبي الجوف في فكرة ملتقاه (جهات) الذي يستضيف فيه النادي منسوبي ناد آخر رغم أن ذلك قد لا يختلف من ناحية تكرار بعض الأسماء الثقافية، ولكنه تخصيص لا يخلو من تقديم وجوه جديدة، وكأني به يضع الكرة في ملعب الضيف الذي سيكون مطالباً بإتاحة الفرصة لمن يراه من الوجوه الجديدة المبدعة وتقديمها للمشهد الثقافي حيث يتجلى هنا الإيثار وأمانة المثقف الكبير في إتاحة الفرصة لوجوه جديدة مثلما قدمت له يوماً ممن كان يملك الفرصة الأكبر. أدبي الجوف و(جهات) يقولان أكثر مما يبدو في الحقيقة!