في الوقت الذي يرى البعض في مسلسل (جاري يا حمودة) شحنة كبيرة من الكوميديا و(فش الخلق)، يجد المتابعون أن المسلسل يعتمد ذلك السيناريو المستفز الذي يلعب على أوتار المناطقية الهشة بطريقة تافهة، لا تتعلق بتوظيف الكوميديا في الدراما بالطريقة الفنية الاحترافية. قد يكون من المقبول جداً أن يتم توظيف (الزي) للدلالة على المكانية والعادات والتقاليد، ولكن لا يمكن أن يكون المشاهد غبياً حتى لا يربط بين الزي وبين التصرفات المشينة، والأوصاف المذمومة - الطمع، الجشع، التخلّف..الخ - أو ترتبط في اللاواعي في داخل المشاهد. إذا كان الفن إنسانياً هابطاً فذلك يمثل تفاهة دراما تنطلق تجارياً دون اعتبارات سامية سيسحبها المنصفون فنياً على شخصيات الأداء.