Culture Magazine Thursday  09/04/2009 G Issue 278
الثالثة
الخميس 13 ,ربيع الثاني 1430   العدد  278
فهد العرابي الحارثي يقلق أمان الخائفين:
العالم إلى أين.. ونحن أين..؟!

 

الثقافية - سعيد الزهراني:

هزّت محاضرة الدكتور فهد العرابي الحارثي بمنبر الحوار في أدبي الرياض.. (الثقافة الأفقية.. وموت النخبة!) وعي الحاضرين الآمن.. وخلقت لديهم حالة من قلق السؤال عن ماهية التغيير القادم وكينونته وشكله.. خصوصاً عندما أجاب عن أحد الأسئلة قائلاً: جئت لأحرض الاستفهامات لا لأقدم الإجابات.. واسمحوا لي أن أعترف لكم بعدم قدرتي على التنبؤ بشكل التغيير القادم في كل أشكال الحياة وأقطابها.. لكنه في مجمل الحديث سيأتي عبر الثقافة الاتصالية وتكنولوجيا الرقميات وتقنية النانو المذهلة.. يقول العرابي: سيغربل مجتمع المعرفة الجديد هذا العالم غربلة تعيد فرزه في صورة طبقات وتكتلات وموازين قوى جديدة، لتتهاوى من ثقوب الغربال تلك الكيانات الضعيفة أو غير الصامدة وسيكون في مقدمة تلك الكيانات الدول العربية الضعيفة، بطبيعة الحال.

ويضيف: إن وجهاً من وجوه أثر الإنترنت هو انحسار نخبوية الثقافة، أو نهاية ديكتاتورية المثقفين، ووصايتهم، ومنح أنفسهم الحق دون غيرهم في التصرف والإملاء والادعاء. فالمعلومات اليوم، في سيرها وانتقالها، سلسة وانسيابية. ثم إن كفاءة الأداء الكلي للمجتمع تقاس بمدى شفافيته المعلوماتية، أي: مدى فاعلية التواصل المعلوماتي بين مؤسساته وأفراده، ونوعية الخطابات التي تسري فيه، وسرعة انسيابها. والمعرفة في مجتمع ما بعد الحداثة، كما يتصورها ليوتار، لا تعد معرفة إلا إذا صيغت في صورة تسمح بتداولها من خلال الوسائل المعلوماتية الحديثة وبغير ذلك فهي ليست معرفة، فكأن مفهوم المعرفة يكتسب هكذا بعداً دلالياً جديداً وهو البعد الاتصالي (الإشاعي) المجتمعي، فالتقنية وسعت من مفهوم المعرفة، وهي أضافت إليه شرطاً وجودياً هو أن يكون من السهل تداول المعلومات وانتقالها بين الأفراد والمؤسسات

كما أشار الحارثي إلى عدد من الإحصاءات منها أن عدد المنتسبين إلى (فيس بوك) هم حوالي 175 مليون شخص مثلاً كما أن عدد الصفحات الإباحية تجاوز 425 مليون صفحة في العام 2007م.

أخيراً.. أين سنكون ضمن خارطة العالم الجديد.. ونحن لا نزال نكرس مبدأ الرقابة والوصاية وتسيير الناس وفق أيديولوجياتنا وأهوائنا التي لم يعد لها في زمن (النيو ميديا) أدنى حضور أو تأثير!!.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة