حَكَمَ الظُّلْمُ بالأسى يستثيرُ
عَظُمَ الخطبُ يا شعوبَ بلادي
يا زمانَ الفُجُورِ ضَاعَ هُدانا
أضْرمَ البُغضُ نارَهُ ثم راحتْ
موطني أنت في سوادِ عيوني
يتوارى الظلامُ خوفاً ويصحو
خُطَّةُ الحقد في العدو تراءت
دارة العُرْبِ والكوارثُ تُدْمِي
إنَّهُ المكرُ بالمكائدِ يَرمِي
يتوالى على العروبةِ ليلٌ
وفُلولُ اللئامِ في كُلِّ قُطرٍ
يا شعوباً على المكارهِ تحيا
قَدرُ الأرضِ بالأرَاذِلِ تُمنَى
قِيلَ (دارفورُ) سامها كُلُّ خَسْفٍ
أصدروا الحُكمَ بالإدانةِ ظُلماً
كلُّنا نرفُضُ القَرارَ لكيلا
إنَّها غَضبةُ الشعوبِ فهيَّا
يا زعيم الأُباةِ يُهنيكَ دهرٌ
فانشُرِ النّور في دروب الحيارى
وطنَ النيلِ لا غَشتكَ العَوادِي
وقَضى الجَورُ أنْ يُقَادَ (البشيرُ)
وسطا الغدرُ بالأذى يستطِيرُ
كَذَبَ العَدْلُ والعدالةُ زُورُ
تَتَمادَى على اليمامِ النُّسورُ
كوكبٌ يهتدي إليه البصيرُ
فجرُكَ الحرُّ يزدهي ويُنيرُ
وهو يقوى بناره ويُغيرُ
وحشودُ الغُزاةِ فيها تَجورُ
كلَّما أشرقتْ حُقُولٌ ودُورُ
حالكٌ بالسَّوادِ فِيهِ الشُّرورُ
تَسلُبُ الأمنَ والأماني ثُبُورُ
جَدِّدِي العَزْمَ فالمخَاضُ عَسِيرُ
ثُمَّ يَقتادُها إليهِ السَّعِيرُ
وأشاعوا بأنَّها تستجيرُ
حِيَلُ الزَّيفِ في الطَّغامِ تُبِيرُ
يردَ السِّجنَ حاكمٌ ووزيرُ
نَطرُدِ اليأسَ في زمانٍ يَمُورُ
ضَاحِكٌ والرِّضا إليكَ يُشِيرُ
فالزَّعِيمُ الحكيمُ فينا أثيرُ
بل تغشَّاكَ ما حَييتَ السُّرُورُ