... وأُسدلَ فوق ربيع الطفولة
خريف الكهولة
وأُسدلَ فوق بقايا الكهولة
زمان يشيخ، وقلب ينوء..
بأحمال هذي الحياة الثقيلة
ولم يبق إلا الثواني القليلة!
وقفت أمام الستائر
مليّاً.. فتحت الدفاتر
وتاريخ عمري أعدُّ طلوله
ففيها يفوح جمال شفيف المناظر
وفيها التألُّم أورى جماراً..
ومنها انبثاق الرؤى المستحيلة
ومنها تلوح المشاعر
وفيها تبوح الخميلة
فلم يبق مني سوى ذكرياتٍ..
تلحُّ عليَّ بريّا الطفولة
فيا وردة العمر إن تذبلي في المخاطر
وفي جعبةٍ للمسافر
ففي الروح بُقيا نشيدٍ أخيرٍ لأول طائر
يحاول عبر المسير افتتاح السّتائر؟!