أحدّثك الآن يا صاحبي
أبا جبر فجراً: صباحُك ريفْ.
لأنْ منبعَ الطيبِ أنت..
لأنك حرُّ نبيلٌ شريفْ.
وأنت الندى، ورفيفُ حمامٍ
بلا صبحك اليوم ما مِنْ رفيفْ.
على كلّ حالٍ بها أنت عالٍ
وأنت الفقيرُ، وأنت العفيفْ.
لأنّ رغيفاًً لديك لصحبٍ
ألا أسعد الله ذاك الرغيفْ.
تنام على الضيمِ والساهرون
يغنّون: يا ريم وادي ثقيف.*
لأنك أصفى من الماءِ لكن
عن الماء صدّك وغدٌ خفيفْ.
ويحسبه الخلق شخصاً مهماً
وما جاور السخف غير السخيفْ.
جمالٌ هو العمر بيد.. الليالي
بها كلّ أمرٍ.. كسرٍّ مخيفْ.
نخاف من النومِ، من فقدِ غالٍ
فنحرصُ حرصَ الجليلِ النظيفْ.
وكل البلاد لنا بارتحالٍ
ببكتها، نجدها، والقطيفْ.
لنا في الجزيرة أهلٌ ونخلٌ
ومنها الشتاء، وفيها المصيفْ.
فمن أنت، ما أنت غير ابتداءٍ
أقبل ابتداءٍ غدوتَ الخريفْ؟!
وإنْ كنت طيفاً، فنحن الشموس
نقاء البياض، ولطفِ اللطيفْ.
أضَيْفٌ وتأمرنا بالمسيرِ؟!
وما كلنا في المقام المضيف!!
* أغنية طائفية قديمة.
* * *
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرياض
mjharbi@hotmail.com