الثقافية - عبدالحفيظ الشمري
(أم الشوك) قصص مطهمة ببياض المفردة، نابضة بوريد الفأل أن يصلح ما فات من هجس الروي في (أم الشوك) التي لا تبقي ولا تذر.
منازلة القاص والكاتب صالح الصقعبي لجنون أم الشوك لم تكن لمجرد الرؤية والتآلف، أو التصالح إنما كشف في سرد لمفردة البناء والتقويم فما بعد (أم السعف والليف) في منطوقنا المحلي الدارج إلا أم الشوك التي تظهر لنا في سياقات عديدة مرة امرأة، وأخرى نخلة شمطاء، وفي حين ما ليلة مدلهمة، أو قضية نازلة بنذر ووعيد شديد.. فهي التي تخز دائماً الحقيقة بمهماز الوعي الممكن.
مجموعة (أم الشوك) القصصية للصقعبي الصادرة هذا العام تأتي محملة على هذا الروي الهائل من مفاتن اللغة، وتساوق الأحداث، واكتمال البناء الفني لحبكة الحكاية السادرة في معاني الإنسان الأولى.