Culture Magazine Thursday  09/04/2009 G Issue 278
أقواس
الخميس 13 ,ربيع الثاني 1430   العدد  278
(أهوال الصحو) والتطور الدائري

 

صدرت المجموعة الشعرية الجديدة عن دار الغاوون 2009: (أهوال الصحو) للشاعر أحمد الواصل الذي عرف ناقداً وروائياً، وهي الخامسة بين مجموعاته الشعرية. تتكون المجموعة من ثلاثة أقسام: هل الشهوة تنجي والذئب يفنى؟، يغسلون بعيني ذنوبهم، الشهوة بئر العذاب.

تحتوي على ستة وعشرين نصاً، على التوالي: وِحْدَةُ عَيْنَيْكَ وخُلُوْدي، عَزَاءٌ نِفْطِيٌّ لِنِسَاءِ الخَلِيْج، يوميَّات (شيء من الفزع، شيء من الحجر)، يوميَّة لبنى، يوميَّة أحمد، أنا سعدية مفرِّح، في بحرك تقصي الإفصاح، وجه العيون والأماني، النعوش الطائرة، حركتان لكونشيرتو ضائع، أهوال الصحو..، لا أحد يجيب، دوائر المدفن، لؤلؤة/صياغة أخرى، جَمْر/صياغة أخرى، سيِّد المِعْطَف، سفينة الجدائل، إنه بعيد، دوج لولو/صياغة ثانية، حَتْفُ جرير، نصوص الموجة الضائعة، الجنيُّ العاشق، مدينة على الرصيف، تسليم، يحدث في يوم، طموح أحمر.

وقدم الواصل استهلالاً عن الشعر نقتطف منه: (لقد خرج السرد من رحم الملحمة والأسطورة، فنزع عنه السيرة ليكون حكاية، ونزع عنه الخرافة ليكون رواية، ولكنه من الأدب فرع من أعضاء جسده، ويبقى الرأس هو الشعر، ليس لكوني شاعراً، ولكن لأن اللغة يفرزها الشعر في عملية ولادة غير دموية وإنما ذات تفاعل دائم وحيوي هي حال احتكاك مماثل بمماثل، ولكن في الحكاية (أو القصة) والرواية (أو السيرة) هناك ولادة انفصال وذكرى جرح!..فليست الرواية أسطورة وليست الحكاية ملحمة!..وعملية التطور الدائري هي عملية أدبية تفاعلية ذات ابتعاد واقتراب لولبي، فإذا كان الجسد أداة والحوار أداة أيضاً طلعت المسرحية، وإذا كان الراوي (أو من يقص) أداة والزمان (في لعباته) أداة أيضاً طلعت الرواية.. ونحْرِف قولاً لبورخس من كتابه: صنعة الشعر، بأن الفرق بين الشعر والسرد هو الفرق بين غناء الأدب وعرضه، ويبقى في الرواية صدى بطولات الملاحم والسير دون مثاقيل الإنشاد وكثافة الاستعارة، ويبقى في الرواية أيضاً صدى من حيوية الأسطورة وخيالها الجامح دون معاييرها في مقدَّسها ومدنَّسها.. وربما يبقى للشعر أن يعيد قول ملاحمه من بطولات وسير رجاله ونسائه المتألِّهين والبشريين، وأساطيره من عجائبية مخلوقاتها وغرابة المقدَّس والمدنَّس فيها، ولكن بقول لا يعود إلى ما مضى أو كان إلا باختراقه وإعادة خلقه من جديد!)

نشير إلى أنه صدر للواصل في الشعر: جموع أقنعة لبوابة منفى العاشق (2002)، هشيم (2003)، مهلة الفزع (2005)، تمائم (2007)، وفي الرواية: سورة الرياض (2007)، وفي الدراسات النقدية: الصوت والمعنى (2003)، سحَّارة الخليج (2006)، روَّاد الغناء في الجزيرة العربية (2009)، الرماد والموسيقى (2009).


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة