Culture Magazine Monday  28/04/2008 G Issue 245
أوراق
الأثنين 22 ,ربيع الثاني 1429   العدد  245
 
الأرض أرضي والزمان زمانيه
سارة الزنيدي

 

 

في سباق المليون وبيرق (الشعر) - كما يحبون أن يسموه- كان هناك الحدث في آخر أمسية من أماسي شاطئ الراحة اتضح العكس، فألغيت الراحة وبقي الشاطئ يتيماً!!

مساء الثلاثاء كان مساء حافلاً بالدموع فماذا سيتبقى للناس الآن حينما ينتهي التصويت.. كان (الفراعنة) بالنسبة لهم مشروع تنفيس عن (الوطنية)، فقد اختلفت اتجاهاتها فبعضهم اعتقد أنها صحيفة والآخر أعتقد أنها (دجاج) والكثير جزم بأنها قصيدة!

كان واقع المواطن العربي متعباً ومرهقاً وغير محدد في اتجاهات عديدة ولكن حينما يصغر هذا الوطن ليتكون في مواطن يكون الوضع أخطر بكثير.

لم نكن سوى أشياء أساسية متنقلة ثم تحولنا لأشياء عرضية ثم للا شيء، نتمحور داخل الذوات كي نبكي على ذكريات المحاربين القدامى، لم يكن للفراعنة من اسمه نصيب كما لم يكن للجنة التحكيم من اسمها نصيب..؟

لربما المواطن (السعودي) فرض نظرية العرض والطلب حتى للمقربين له فلم يغد غلاء كما كان أم لعله أصبح أكثر حساسية في الآونة الأخيرة خصوصاً حينما يشاهد (تصويته) يسرق ما في جيبه ثم يندرج تحت اللائحة السوداء كي يجزم هذا الأخير بالحلف وإغلاظ اليمين بعدم التصديق مرةً أخرى مبدأ ظلم ذوي القربى أشد مرارة كان لها نصيب الأسد في عواطف هذا المرهق المتخم بالوحدة والتشتت والتشدد على الرغم من أن بلدنا صحراوي إلا أننا دائما ربيعيون، وعلى الرغم من أن السيف يتوسطه إلا أننا لا نحب الدماء هذا هو علمنا أو (بيرقنا) بما معنى أن رسوم وشخابيط الأطفال لا تهمنا إذا كانت الدائرة خطوطاً مستقيمة تدّعي الليونة.

فهناك نقاط دائرية مكونة لتلك الخطوط.. اقلب المواقف جميعها وابدأ بقراءة الأحداث أولاً، ستجد البداية تجسد أعلى درجات الخداع!

يقولون في البداية (كان) وفي الخاتمة (أصبح) ستتحرك المعاني لتنقلب (أصبح) (كان).

من يفهم؟ ومن يريد أن يفهم؟ لا أحد ومع هذا الكل يريد أن يكتب (قصيدة) لها بداية وتلحق بها نهاية

إذا كانت الضوابط الحدودية لها مدخلاتها ولها مخرجاتها فسنكون نحن خلايا ذات إرادات مقننة جداً

فحينما نمنح الترخيص ونمزقه من شدة الفرح كي نسمح للغربان الصغيرة التقاط أشلائها منا ونشاهد بعد ذلك رمينا بالحجارة سنصفق بيد مبتورة للحقيقة الغائبة..!!

كيف لنا أن نقطف الفرحة ونحن بلا (كفّ)!!

محاولات لكتابة نص... محاولات لإنقاذ نص(ف)

حقيقة صلبة.. ليتها معتدلة..!

مسافات.. أعماق.. حتى تصل إلى قاع الكوب..

والسطح سيتبعك إلى القاع..

إنها صلبة.. ومتأرجحة..

كالصواب تماماً نقرؤه من غير ممارسة، ونعود من حيث بدأنا ونصعد على ظهر (الناقة) برجل عرجاء..

وطريق أعوج..

والحلم العربي يتمحور بصوت فنانيه وأشلاء أبطاله المبعثرين على رصيف الشوارع العربية..

والخليج يترنح..!

وناقتي يا ناقتي لا الخليج ولا السويس!!!!

- عنيزة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة