يوماً بعد يوم يُحكم الأكاديميون - سواء بقصد أو بغيره - قبضتهم على المؤسسات الثقافية سواء بمباركة مباشرة من وكالة الثقافة أو بدعم لوجستي لا يخفى على القريبين من متابعة أخبار المؤسسات الثقافية والذين بدورهم تتشكل مواقفهم بحسب تدرج حالة الرضا مع هذه المؤسسات أو المقاطعة بكافة ألوانها. وحتى على مستوى اللجان النسائية في الأندية الأدبية بدأت (الأكاديمية) تشق طريقها بقوة حيث نجد أمثلة على استقطاب رئيسة اللجنة النسائية للعديد من زميلات الأكاديمية لقيادة العمل الثقافي النسائي في النادي.
على الضفة الأخرى نجد أن حالة الغضب - المتنامية - من استفحال الأكاديمية لم تخرج من صدور المثقفين إلا نادراً، مثلما صرح به الأستاذ الشاعر محمد زايد الألمعي الذي أكد على أن الأندية الأدبية تظل بحاجة للمشتغلين بالهم الثقافي الذين لا يدلفون من أبواب الوظائف والشهادات الأكاديمية وبالتالي مزاحمة المثقفين والمبدعين الذين وصفهم بالأيتام المهمومين بصنع العمل الثقافي انطلاقاً من مؤهل الموهبة والإبداع قبل كل شيء.
