Culture Magazine Monday  14/07/2008 G Issue 255
أوراق
الأثنين 11 ,رجب 1429   العدد  255
 

كانت مصافحة بيد مرتعشة وخمسة أصابع تلامس يديّ كخناجر تنغرس في كبد الزمن!!

وكأن الكلام هنا يخفي خصوصية المشاعر جميعها، بل ينثرها حيث اللانهاية كي تكمن في زوايا القلب....! وتمر سنين العمر كلحظات ولادة في كهف مظلم!!

عيون ترمق الملامح بداية من الجبين وانتهاء بأطراف الأصابع لمعتها تقول لن أكون لك ولن أكون لسواك ضائعة في وسط معمعة المشاعر المتضاربة..

أعلم جيداً بأننا نحن البشر نحمل شخصيات عدة بوقت ...>>>...

في الطائرة:

كنت أحمل (صبا الحرز) في حقيبتي يحيط بها (الآخرون)، كنا معا في الطائرة أنا وأنت وهي لوهلة ظننت بأننا وحدنا ولأنني لا ألتقي بك أردت الآخرين فعالمهم رغم نتانته أهدأ من عالمك! بعيدة كانت الحقيبة (فوق) وضعت يدي على حزام الأمان أطلقت صراح خصري وقبل أن أهم بالوقوف التفتُ عن يميني رأيت رجلا ينظر إلى بعينٍ وسخة.. وقحا كان ذلك الرجل وكانت زوجته تنظر إليه بانكسار شعرت بحرج لازمت كرسييّ واعتذرت ...>>>...

مقطوعة من نسل الفرح

ارتدت معطفها الرمادي...

تنهدت...

فتحت باب منزلها الصغير...

اتجهت بخطوها نحوها...

رشتها بقبلة...

مدت يدها تتسولها شيئاً يحيي موتها...

قدمت إليها صندوقا صغيرا وأمرتها بألا تفتحه إلا حينما تكون داخل غرفة مغلقة لأن ما بداخله يطير فور مصافحته للهواء...

مشت بحذر...

لكن أطفالاً دفعوها فسقط الصندوق وطار كل ما به...

أرأيت أيتها السعادة حتى أنتِ حين وهبتني بعضك تلاشى في ...>>>...

أحمل فنجان قهوتي معي بعدما أضيق من مجالسة طاولة تتكدس بحزن عليها بعض قصاصات الصحف والأوراق المبعثرة

أدور حول النوافذ الكبيرة للصالة التي تطل على المدينة .. وأفكر بكل هذا وبكل شيء..: ما الذي يجب فعله في الساعات الأخيرة لراكب حافلة تسير بسادية وجنون للهاوية

أفكر بقص شعري بتغيير مظهري أعيد النظر بطريقة حياتي.

أفكر بأي شيء لأجعل الارتطام أقل ألما.

سؤال

سألته بعد مرورها وقبل أن يورايها غبار ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة