(صّرار الليل)
أين تختبئ؟!
بين الشقوق؟
تحت السرير؟
خلف الكتب؟
لالا.. صوتك يأتي من أعلى ربما تكون خلف تلك اللوحة (السنبلة)..
أو تكون خلف ستائري المخملية؟
أيروقك لونها الزيتوني؟
رائحتها العطرية؟
هل تشعرك بالدفء؟
هل ي..............
لمن تراك تغني كل هذه الليالي؟
الديك عشيقة؟
أتاهت بين كراكيبي؟
أم تركتك وحيدا ورحلت؟
أم أنك خنتها أيها الجندب الصغير؟
أيها الذكر!!
أم.. ...............
أين تختبئ؟
ايعقل أن تكون خلف منشفتي؟
بين زجاجات عطري؟
تحت منضدتي؟
أين تختبئ؟ ولمن تغني كل هذا؟
لمن تحمل كل هذا الوفاء؟
ألا تخشى العتمة؟
ألا تشعر بالوحدة؟
ألا يقتلك البرد مثلي؟
ألا.. ..............
لما لا تخرج؟
أو تسكت؟
أو تمنحني صوتك فأغني..
اغني من خلف وجهي..
أو من تحت جسدي..
أو من بين شقوق روحي..
اغني لمن تاه بين كراكيب نزقي..
أو خانني
أو خنته
اغني كي يأتي..
كي يبحث عني تحت سريري..
أو بين كتبي..
أو بين ستائري
أو خلف منشفتي..
أو بين زجاجات عطري
أو قُرب سنبلتي
أو تحت مقصلته!