الزهرة المحترقة هي الرواية الوحيدة للأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين، الأستاذ في قسم الأدب - بكلية اللغة العربية بالرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد كتبها وهو طالب بكلية اللغة العربية عام 1378هـ - 1958م وطواها ولم ينشرها على امتداد خمسين سنة. وعن سبب تأخر نشر الرواية قال الدكتور ابن حسين إنه كان الإنشاء مادة مقررة علينا في كلية اللغة العربية، وكان الشيخ عبدالرؤوف اللبدي قد كلفنا في أحد الأيام من عام 1378هـ (1958م) بأن يكتب كل واحد منا قصة لم يحدد موضوعها، فكان - وفي الموعد المقرر - جمعنا الدفاتر فأخذها الشيخ، وبعد أسبوع أتى بها إلا واحد هو دفتري، فلما سألته قال: سوف أقرأه في رمضان، وكنا في آخر شعبان.
وبعد انقضاء شهر الصوم أتى الشيخ بالدفتر، وقد حلاه بثلاثين من ثلاثين، ولم يكن سخياً بالدرجات! وهذا هو سر احتفاظي بهذه القصة.
وفي تلك الأيام لم أكن أفكر في النشر لأن أحد شيوخي (وهو محمود فرج العقدة، رحمه الله، قد قال حين سألته عن نشر القصة: إنها كذب، والكذب حرام، فنام أصل هذه القصة في القمطر) وحكاية هذه القصة مروية في كتابي (من حياتي) وعن سبب إيقاظ القصة من مرقدها الآن قال: كنت إذا ذكرتها معتزاً برأي شيخي اللبدي، اتجهت إليَّ أسئلة عن عدم نشرها، حتى أحسستُ بشك بعضهم في صحة وجودها وأخيراً قررت نشرها.