تجهّمي وانفعالي من لظى لهفي
وثورتي واشتعالي من سنا شغفي
(خوفي عليك وخوفي منك) أرهقني
وعاد بي لجنوح العاشق الوجف
أقلِّب اللحظات البيض من طرفٍ
من الهناء. وجمر الخوف في طرف
أحببت فيك النّقاء العذب يُبحر بي
إلى مرافئ عشقٍ سامق الشّرف
عشنا على كوكب الإحساس مبدأنا:
من يتق الله لا يخشى دجى الأسف
سرنا على ضفّة الحلم الشفيف وكم
طفنا مع الطير نشدو مائس الرّهف
غمرتِني بحنانٍ لا حدود له
فزدتِ من وجدي الطّاغي ومن كلفي
عيناك ما ملّ قلبي شُرب سحرهما
أمّا يداك: فشلالان من ترف
يمناك تقطف لي ورد السرور ضحىً
ودفء يسراك منسابٌ على كتفي
سرنا وحيدين سار الكون يحرسنا
وعطرنا عابقٌ في كل منعطف
حتى إذا قلتِ: قف طال المسير بنا
وقال فوداي (يا نهر الشباب) قفي
نظرتُ .. ثم نظرتِ زفّ ضحكتنا
ثغرُ البراءة من قيثارهِ الدّنِف
عدنا صغيرين عاد الركض يمنحنا
لون الفراشات و(الدّانات) في الصَّدف
أنا وإيّاك مخلوقان صاغهما
شهْدُ الهوى وعبير الطهر في النّطف
غرامنا قدرٌ جاد الإله بهِ
ولم يكن صدفةً من عابر الصُّدف