رباعياتي (قراءة ثانية)
محمد سعيد العامودي
115 صفحة من القطع الصغير
للخيام رباعياته.. وللفقي رباعياته.. وللمشعان رباعياته.. وللقنديل على ما أحسب رباعياته.. وللكثيرين من الشعراء الذين لا تحضرني أسماؤهم رباعياتهم.. ولي رباعياتي.. إنها خيار ما قلَّ ودلَّ أحسن مما طال وملَّ.. فكرة موجزة جاهزة الالتهام دون تلبك معوي.. أو ذهني.. هكذا أيضا اصطفاها شاعرنا العمودي واختار لها هذا العنوان.. معاً إلى رباعياته التي تحمل في تسلسلها مجرد أرقام مجهولة المحتوى.
في رباعيته رقم واحد.. يقول:
وطني غبت عنك. والقلب موصول
بذكراك . غير ناسٍ هواك
إنما كنت. إينما سرت لا أرضى
ولا احتفي بشيء سواك
لا. اغتيال. دائما هو إحسا
س بحب تثيره نجواك
أنت رمز لكل معنى جميل
يا حبيب النفوس. نفسي فداك
أنشودة للوطن لا ينقصها الحب.. ولا يطال منه غياب لأنه حب ولاء وانتماء لا يتلون ولا يتلوث.. إنه الحب الأول والأخير لأنه الحب الأكبر، حب التراب.. وحب الأهل.. وكل الذين على ترابه أهل .
رباعياته الثانية حب وطن رسالة ورسول:
ياحبيب النفوس. يا مهد ميلاد
الإخاء المحمدي الفريد
يا حبيب النفوس يا مصدر الأ
مجاد. يا باعث الفخار والتليد
يا حبيب النفوس قد خصك الله
بأسمى مكانة في الوجود
بالنبي الهادي لأشرف دين
منه عم الضياء.. كل الوجود
من حب التراب الذي منه جئنا وإليه نعود إلى حب التراث. والتاريخ.. والهدى.. والدين..مكة حيث البيت الحرام، وطيبة حيث مأوى ومثوى رسول البشرية عليه الصلاة والسلام.. هل بعد هذا كله لا أحد فينا يحب؟
رباعياته الثالثة تشير إلى الوحدة والتوحيد
وطني يا منارة الدعوة الكبر
ى.. إلى الاتحاد. والتوحيد
أنت مازلت تنشر الخير لاعسفا
ولكنه بنهج سديد
أنت مازلت تمنح الحب تعلي
الصوت. أهلا ومرحبا بالوفود
أي نعمى هذي، حباك بها الباري
وهل بعد فضله من مزيد؟
الدعوة إلى الخير والعدل والسلام انبثقت من نور رسالته.. به اتحد المسلمون، وتوحد المسلمون، ولكنهم في لحظة غياب روحي تفرقوا شيعا يبغض بعضهم بعضا ويتربص بعضهم ببعض.. وهذا ذنبهم لا ذنب عقيدتهم.. إلى مشاعره المقدسة فتح الوطن حضنه الكبير مرحبا بالقادمين من كل حدب وصوب.من كل جنس ولون. من كل لغة ولغة لأن حبه الإيماني إيمان عدل ومساواة وإخاء.
رباعيته الرابعة دعوة أمن. وخطاب سلام
وطني يا مثابة الأمن للناس
ويا رائد الوئام الأكبر
رغم كل الخطوب في عالم الفتنة
في عالم الصراع البليد
رغم كل البغاة في كل أرض
رغم كل الجنود رغم الحشود
وطني عشت للكرامة. للعز
ة تحيا في ظل أمن وطيد
الحياة أمن.. حب أمن.. الصدق أمن.. والرحمة أمن. والعدالة أمن.. عليها يقوم صرح الأمن الذي لا يتزعزع.. وقوة الدفاع التي لا تهزم أمام كيد الكائدين.. وطمع الطامعين.. مع وحدة الصف والهدف نأمن على أنفسنا على وطننا..
رباعيته الخامسة صوت عشق عوده مازال أخضر:
يا نائيا عن مغانينا نسامره
في عالم من رؤاها. هي ترتسم
تمضي بها ذكريات الأمس حالمة
والذكريات الخوالي كلها حُلُم
أنا على العهد مازالت مرابعة
يشدو بها النغم الحاني وينسجم
كفاك مني اعزازي لمالكة
وافت فكانت وفاء منك يبتسم
شاعرنا العمودي أبحر حبا.. وعاد صبا يسترجع ذكريات الأمس كما لو أنها اليوم.. لأن حبه يسكن قلبه ويستوطن مشاعره.. ويبقى السؤال.. أين الحبيبة؟ هل أن حلمه معه أم ضيعه. لست أدري..؟ السر في بطن الشاعر.
رباعيته السادسة لا تختلف كثيرا عن سابقتها.. نتجاوزها إلى ما بعدها حيث الوفا:
وما وفاؤك يا خدني سوى مثل
من الوفاء الذي تزهو به القِيم
أريجه من أريج الزهر. لاعجب
وخيمه بجمال النفس يبتسم
أنست شمائلك الغراء ما صنعت
يد النوى وهي في نفسي لها ذمم
وذكرتني بمن ناءوا وقد أعفوا
أن يستهينوا ولو جاروا..ولو اثموا
الوفاء في حياتنا عملة صعبة تبحث عنها كثيراً فما تلقى إلا القليل.. حسبك وحسبها أو حسبه أن تكونا أوفياء.. الوفاء.. رمز حب.
رباعياته السادسة عن الوفاء نفسه.. أخذنا منه ما يكفي ويعبر أصدق تعبير.. مع رباعيته السابعة عن الاستعلاء.. والكبرياء الفارغة..
يا صديقي.. وما انتفاع أخي الدنيا
بعلم يشينه استعلاء
أو ليس الخليق بالساحق الأخلا
ق ألا يغره اغراء
ما التعالي؟ ما الاستطالة؟ ما الإ
عجاب بالنفس؟ كله اغراء
إنما يرفع العظيم إذا كان
عظيما. سماحة. وصفاء
ألفت نظر شاعرنا إلى مفردة (أخي الدنيا) ولأنها منسوبة إلى الدنيا لا له.. فمن الصواب أن تكون (أخ الدنيا).. مضامين رباعيته عن تضخم الذات. وما تعنيه من نرجسية موغلة بعجب النفس وزهوها واستكبارها تضع الاصبع على جرح آفة يعانيها أي مجتمع تحكمه الذاتية. والأنانية المغلقة..
رباعيته العاشرة اطلالة تبحث عن الحقيقة الغائبة في دهاليز السياسة البشرية:
ياصديقي وماسؤالك: أين
العلم؟ وأين الذكاء؟
أين من ينشد الحقيقة لا زيف
ولا يهرع ولاخيلاء
والسياسات بالسياسات إلا
العدل يغتال شرعه الاقوياء
لا حقوق تصان للأمم الصغر
ى. ولكن دعاة وادعاء
هذا هو واقع الحال يا شاعرنا.. حق القوة اجهز بظلمه واستكباره على قوة الحق.. الكبار في قواهم. الصغار في أحلامهم يرون العالم حقلاً يجرون فيه تجاربهم.. وأناسه الضعفاء عبيدا يدينون بالسمع والطاعة لأنهم دون استطاعة.. دون إرادة تكسر حاجز الوهن والضعف والخوف والاستجداء.. الظلم عبر عنه شاعرنا القديم:
الظلم من شيم النفوس وإن تجد
ذا عفة فلعله لا يرحم..
رباعيته الثانية عشرة تتناول الإفك. وما أدراك ما الإفك:
ذو الإفك لا يسأم من أفكه
مهما بدا للناس من أفكه
يخال من جهلا بأن الورى
لا يدركون السر في إفكه
أليس هذا منتهى غفلة ال
مسكين إذ يوغل في إفكه؟
فلا تمله يا أخي إنه
أحق بالرحمة في إفكه!
الإفك بهتان.. والكذب طغيان.. التقول دون وجه حق جريمة.. ولكن في كل مجتمع صالح. وطالح.. والتمر الجيد لا يخلو من الحشف الذي لا يؤكل.. ومن الإفك.. إلى الازدراء. والازدراء. والمكيدة
يامزريا بالحق لا يرعوي
عن كيده الملفوق. أو له سرّ
أليس للأخلاق من شرعة
تنهاله عن فيك في همسه؟!
أليس للحقد سوى أن يرى
الحق. دان يسعى إلى طمسه؟!
يا لشقاء المر أن لم يكن
وازاعه ينبع من نفسه!
صوت الحقيقة والحق أقوى من أن تهزمه جيوش الظلام.. للحق شمس لا يمكن حجبها.. وللحقيقة وهج لا يقدر الكيد ولا الإفك على إطفائه..
رباعيته الخامسة عشرة تتحدث عن الأضواء في دنيا العباد.. وعالم الاستعباد..
ما أكثر الأضواء تبدو لنا
في صور تدعو إلى الابتسام
فمن غنى.. صاحبه أفقر الناس
إذ ما عُدَّ بين الأنامْ
ومن ثناء باطل كله
لا خير فيه غير حلم الكلام
ومن ذكاء ليس فيه حجى
ومن ضياء يرتديه الظلام
أكثر من صورة واحدة عناها شاعرنا العمودي - حرمان من يجد المال فما ينفعه لأنه بخيل أو محروم. ومن مديح خادع منافق قال عنه الشاعر:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب
أما الذكاء الذي لا عقل فيه.. فهو أشبه بالسلاح الذي لا فارس له.. فاقد الشيء لا يعطيه أياً كانت صورته.. وعن الضياء الذي تغلب عليه الجهام والظلام فكارثة.. لأن العقل قيدته أغلال التخلف.. والركود.. والجهل.. والعبودية واستلاب حقوق الآخرين.. لأن العقل معلب وُضع في ثلاجة موتى ينتظر الدفن.. العالم يا صديقي لا عقل له لأن دون ضمير إلا من رحم ربي.
رباعية سلامه تقول:
الحب ما أحلاه والسلم ما
أجمله يسود بين البشر
لكنها أمنية لن يراها ال
ناس في دنياها تستقر
في عالم مازال يصبو إلى
أن يغزو الغير. وأن ينتصر
في عالم يروم للحرب.. لا
للسلم.. أن يرتقي للقمم
العالم غاية كبيرة يقطنها الناس مسالمين. وأخرون متوحشون ينهشون بأنيابهم وحرابهم وقرابهم أجساد الضعفاء لأنهم لقمة سائغة رخيصة دون ثمن.. تماماً كالغابة المتوحشة التي تجول فيها الضواري والكواسر.. ينهش بعضها بعضا.. القوة للقوي في كلتا الحالتين. أما السلام فمجرد حلم يداعب أجفان الحالمين بعالم تحكمه الرحمة.. وتسوده روح العدل والحب.. ولكن هيهات.. نتجاوز معاً مجموعة من رباعيات إفساحاً لمجال رباعيات أخرى ذات مضامين جديدة: عن سخرية الدهر هذه المرة كانت الرباعيات:
يا لسخر الدهور من خطل الرؤ
يا وكم للدهور من سخرية
كيف قامت على التآمر إسرا
يئل في مظلة أممية؟!
كيف ظلت تقاوم الحق بالبا
طل. تلك الشراذم الوحشية
كيف نام الراعي وكيف استنا
مت أمة.. خير أمة للبرية؟!
(سخر الدهور) أرى أن تكون (هزء الدهور).. فالسخرية لا تقبل التصرف.. والبيت الأخير جاء مرتبكاً أرى أن يأتي بهذه الصورة.
( كيف نام الرعاة. كيف أضاعوا
حق خير أمة للبرية)
أما كيف فلأن إسرائيل دولة واحدة.. والعرب والمسلمون أكثر من ثمانين دولة. كل دولة تغني على ليلاها.. واحدة تغني للغرب وأخرى للشرق، وثالثة للحياد. ورابعة تغني لنفسها دون إحساس بخطر.. إسرائيل صهيونية عالمية حكمت العالم بخبثها وحركتها وتوغلها في أجهزة حساسة تملك إصدار القرار وتنفيذه لحسابها على حساب غيرها.. لم تنبطح.. ولم تنتظر العالم يسعى إليها دائما هي اخترقت العالم إعلامياً واقتصادياً وعلمياً وسياسياً. لهذا حكمت وتحكمت.. وبقية القضية دون قضية. وعن الشعارات المكاذبة تحدث شاعرنا العامودي في رباعيته الثلاثين قائلا:
كم ذكي جنا عليه ذكاء
وحليم قد لج في الطغيان
وأريب بين الرجال رآه النا
س رمز النهى، ورب البيان
خاب فيه المؤملون وقد كا
ن مناط الرجاء للأوطان
لم يكن ادعاؤه للمزايا الكثر
إلا للمجد. والإعلان
الرجال مخابر لا مناظر.. حتى ما ظهر من المخبر قد يأتي خادعا مخادعا من أجل مكانة يحتلها.. أو مكسب مادي يسعى إليه.. التعامل وحده هو الذي يكشف الألماس الأصيل من الألماس المصنع. أو المزيف.. في كل مجتمع في عالمنا مدعون.. يظهرون ما لا يخفون. تلك أخلاقياتهم..!
رباعياته.. أمنيات نتمناها معه:
ما اعذب الأحلام أن ترتقي
بالحب لا بالكره والكارهين
ما أروع القوة لو أنها
تستأصل الأحقاد. والحاقدين
ما أمجد العلم يشيع النهى
والرشد. والطيش لدى الطائشين
أحلام صدق. ليتها لم تكن
وهماً خياليا لدى الواهمين
نقول جميعاً معك (آمين) كلها أحلام نحبها ونسعى إليها ونتمناها.. ولكن الأمل لا يحقق الكسل. وإنما السعي والعمل داخل البيت من شروخه وتصدعاته.. وهذا ممكن لو حسنت النية والطوية.
رباعايته لها نكهة السياسة الهازئة من سلام مزعوم لم يتحقق.. بل إن تحققه بعيد المنال.. (القضية).
وأخيرا أخرج المخرج للناس رواية
كل ما فيها عن السلم بلا سلم حكاية
يا لها مهزلة قد استغرق منذ البداية
أعلنت ما لم يكن سرا خفيا في النهاية
سلام (الكامب) و(وادي عربة) و(أوسلو) و(شرم الشيخ) و(مدريد) وما أدراك ما مدريد كلها مؤتمرات يراها شاعرنا مجرد مؤتمرات تأخذ ولا تعطي.. تنال من قوة العرب. ووحدتهم وتضامنهم.. بتلك المؤتمرات تفرق العرب شيعاً وأفراداً.. أعلام النجمة السداسية ارتفعت، المكاتب الاقتصادية انفتحت.. المصالح المشتركة بدأت ومازالت فلسطين المحتلة ترزح تحت قيودها أكثر.. كان الذي جرى استسلاماً لا سلاماً بحجة أن موازين القوى الدولية اختلت.. وأن الواقعية يجب أن تحكم لأنها تتحكم في مقدرات هذا العالم البائس.
في مقطوعته السابعة والخمسين عن السراب الدولي.. والظامئون الذين لا يجدون على الجانب الآخر جرعة شراب:
العالم الحر!! سراب وهل
لظامئ أن يرتوي بالسراب؟
وعالم الشرق بباب وهل
لأمل أن يحتمي باليباب؟
لا خير في غرب ولا خير
في شرق فكل منهما في ثبات
والغرب في أطماعه ليس إلا
الشرق في استعباده للرقاب
قلت سابقاً حكم القوي على الضعيف.. وحكم العارف على الجاهل.. وحكم الصانع على الخادع.. الغرب بنى حضارة مادية علمية قفز بها إلى الكواكب البعيدة يستشكف أسرارها.. وفي شرقها من لا تتجاوز طموحاتهم حدود أرنبة أنوفهم.. في الغرب آلة صناعية تتحرك..
وفي الشرق أسواق تستهلك لا طموح عندها في أن تصنع.. بون واسع وشاسع بين من يفكر بعقل منتج.. وآخر بعقل مستورد.. نحن لدينا قيم نعتز بها.. وتاريخ نحفل به.. نريد أن نضيف ونصنع فوق ما صنعوا. لا مثله فقط.. إن عملنا فزنا.. هذه المرة شاعرنا يطرح رباعية عبث..
يا صديقي علام تغضب ان قلت
لك الحق؟.. لم أخاتلك فيه
أفعدل من الصديق بأن يخد
ع. أو يستجيب للتنويه؟
يا صديقي.. وليس نكرا إذا الأمر
الذي ترتضين لا ارتضيه
حسبنا اننا على الود ما عشنا
وحسب الوفاء أن تجتنيه
نصيحة غالية جميلة في صورها وإطاراتها ومضامينها لعل من أجمل ما قرأته في ديوان.. أنا مع شاعرنا بأن صديقك من صَدقَك لا مَن صدَّقَك.. وأنا معه أن الخلاف في الرأي أو المشورة يجب أن لا يؤدي إلى اختلاف.. قلت لصديقك ما تعتقد أن لصالحه.. يكفيك حتى ولو عتب. أو غضب بعد أن عرضت عليه رأيك ولم تفرضه.
رباعيته هذه المرة مع الفداء.. مع نداء الحق والاستشهاد من أجل حرية أرض وعرض:
يا للفدائيين من تحية
قد حطموا اسطورة الناجين
يا للفدائيين ما أروع الإ
قدام منها في الوغى صابرين
هذي هي الحرب إذا ما أر
دنا الحرب أن تقضي على المعتدين
هذي هي الحرب. وما الحرب الا
تردد الكبير للكائدين..
نعم.. ففيه آمنوا بربهم وزادهم هدى وبصيرة.. حملوا قلوبهم على أكفهم.. وضعوا أكفانهم فوق رؤوسهم طمعاً في شهادة بها يحيا وطنهم وأهلوهم.. الحرية قال عنها شوقي:
وللحرية الحمراء باب
بأجساد مضرجة يدق
الأبطال لا يستسلمون.. عشقوا الموت من أجل الحياة
وعن الشعر يتحدث الشاعر في رباعيته الثامنة والستين:
قد سئمنا من زخرف القول مكرو
را معادا تأباه روح زمانه
أي شعر إذا خلا الشعر من معنى
جميل يشيع في ألحانه..؟
أي شعر إذا خلا الشعر من نب
ض أصيل ينم عن فنانه؟
أي شعر يصوغه شاعر إن
لم يكن شعره صدى إيمانه؟
الشعور شعور.. حين يختفي الشعور يموت الشعر.. وفي النهاية نصل معاً إلى آخر رباعياته عن الأسطورة الكاذبة كما أسماها:
قيل عنه أسطورة قلت: لا
والله.. بل آفة من الآفات
الذي لا يرى الحياة سوى الفو
ز يبتغيه من أمنيات!
والذي لا يرى البطولة إلا في
اغتيال الحقوق والافتئات
والذي لا يرى سواه من النا
س لهم أي قيمة في الحياة
تلك ليست بطولة.. وإنما نظرة باطلة تغاير معايير الحياة.. وسنن الكون.. وأخلاقيات الدساتير.. والشرائع الحقة.. وبعد: شكراً لشاعرنا محمد سعيد العامودي الذي منحنا تجربة حياتية جميلة فيها العظة. وفيها العبرة. وفيها النخوة.
***
لإبداء الرأي حول هذه المراجعة، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «5621» ثم أرسلها إلى الكود 82244
تنويه:
في الاستراحة السابقة ورد خطأ كتابي صحته:«فصديقنا صاحب الثلاثية الناجحة قدّم خدمة للثقافة والأدب...»
الرياض ص.ب 231185
الرمز 11321 فاكس 2053338