مع اعتزازنا بزملائنا المسرحيين من أعضاء مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وهم الدكتور صالح الزاير والدكتور راشد الشمراني والأستاذ محمد العثيم، وآمالنا الكبيرة المعلقة بهم من أجل رسم خطة تطويرية لواقع المسرح المحلي، إلا أننا نرى أنهم وحدهم لا يكفون بل لا يستطيعون، ولا يمكن أن نعول كثيراً على لجنة المسرح في المركز الرئيسي بأن تقوم بهذا الدور لأنها المفترض أن تسعى لإنجاز مهامها وبرامجها في محيط اختصاصها وهو مدينة الرياض، والتجربة السابقة لا تشجع بأن يناط للجنة المسرح في الرياض مسؤوليات أكبر من حجمها وإمكانياتها. إذن كيف يمكن لنا أن نرسم إستراتيجية وطنية لتطوير وتفعيل الحركة المسرحية؟.

في اعتقادي يمكن لنا أن نقوم بذلك متبعين خطوات تدريجية عدة هي: أولاً: يتبنى مجلس الإدارة مشروعا تحت مسمى (تطوير وتفعيل المسرح)

1 - يعقد في كل فرع جلسات عمل وحلقات نقاش للجان المسرح والأعضاء المنتسبين لها، يتم فيها تدارس أبرز المعوقات، وبحث سبل العلاج ورصد الإمكانيات المتاحة التي من الممكن الاستفادة منها (المنشآت كقاعات التدريب وقاعات العروض) سواء التي تمتلكها الجمعية أو من الممكن استعارتها والاستفادة منها) وحصر المبتعدين وبحث أسباب ابتعادهم. ورصد كل ذلك ورفع توصيات.

2 - يعقد لقاء لرؤساء لجان المسرح بكل الفروع، يتم فيه تباحث أوراق كل فرع وتصنيفها وجدولتها ووضع التوصيات النهائية التي يتفق فيها جميع الفروع ووضعها أمام مجلس الإدارة حسب الأولويات والأهمية ووضع برنامج زمني متوقع لإيجاد الحلول لها وإنجازها. هذه الخطوات في اعتقادي تكفل بأن تكون الخطوات التطويرية مبنية على رأي جماعي ونابع من دراسة عميقة وواقعية للواقع الفعلي بعيداً عن الرأي الفردي الذي قد يجانبه الصواب في أحيان كثيرة.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «7786» ثم أرسلها إلى الكود 82244