بتاريخ 26-11-1445هـ فقدت أسرة الفضيلي ومدينة الرس والأسرة التعليمية المربي الفاضل الأستاذ عبد الله بن محمد الغفيلي أول معلم بالرس بالمعهد العلمي -رحمه الله-.
سيرته ومسيرته
ولادته ولد بمدينة الرس عام 1360هـ تخرج من المدرسة السعودية بالرس عام 1375هـ، درس المرحلة المتوسطة بدار التوحيد بالطائف عام 1375هـ، وأكمل المرحلة الثانوية بالمعهد العلمي بعنيزة عام 1381هـ، وتخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1387هـ ، عمل معلماً بالمعهد العلمي بمدينة الرس من عام 1388هـ إلى عام 1419هـ وتقاعد عام 1419هـ.
عدد بناته: أربع
وعدد أبنائه: سبعة وهم: محمد وخالد وضيف الله ويوسف ووليد، وإبراهيم ونايف.
وأسرة الغفيلي بداخل الرس وخارجه وبالمناسبات والأعياد - أحسب - أنهم يتميزون بالإحساس ونفع الناس والفقيد الغالي- أبو محمد من سلالة هؤلاء ويتصف بالوفاء والسخاء ونفع الناس شبيها بوالده - رحمهما الله- ومن شابه أباه فما ظلم.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس». يقول أبو الفتح البستي:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان
وزملاء هذا الرجل وعارفوه والمتعاملون معه ذكروا له مزايا وسجايا وهدايا تذكر فتشكر ومنها:
منذ شبابه وبدءاً بالمرحلة المتوسطة وبدار التوحيد بالطائف كان شفيقاً لزملائه، وبالبسكليت - كان يحضر مقاضي المنزل بوفاء وحب وسخاء والصدق والوفاء والإحسان بينه وبين زميله ورفيق دربه الدكتور صالح بن محمد الخالد الرشيد، كان مستديماً لم ينقطع، وهذا وفاء لا يقدم عليه إلا الرجال.
من إحسانه: بالمرحلة المتوسطة قدم الكفيفان عثمان وعلي العكاس للتسجيل بدار التوحيد، وليس معهما قائد ولا دليل، وأقدم أبو محمد وهو لا يعرفهما وساعدهما وقام بتسجيلهما وخدمتهما، وقدم لهما خدمات جليلة، وهذه المعرفة تحولت إلى صداقة حميمة، وكان يمدهما بالهدايا القيمة حتى وفاتهما. -رحمهما الله-.
شكر وتقدير.. عندما أقوم بزيارته بمدينة الرس كان يقول مداعباً وصادقاً وعندما يعرفني بالناس يقول: هذا ابن نورة محمد العقل، وأسأله متعجباً لماذا تخص والدتي فيقول بوفائه والدتك هي التي قامت بتوليد اثنين من أبنائي، وهذا عمل تقوم به والدتك نورة -رحمها الله- مع أقربائها وجيرانها ونظراً لقلة القابلات وعدم وجود مستشفى بمدينة الرس في ذلك الوقت..
وهذا غيض من فيض ونموذج لوفاء الغفالا -رحمهم الله وجزاهم الله خيراً- وأمام الوفاء والسخاء لا تنسوه من الدعاء والاستغفار.
** **
صالح بن منصور الصالح الضلعان - الرياض - الرس