عيسى الخاطر - الدمام:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية أمس مبنى بلدية محافظة القطيف الجديد، بحضور معالي أمين المنطقة المهندس فهد الجبير، ومحافظ القطيف إبراهيم آل خريف، ورئيس بلدية القطيف المهندس صالح القرني، وعدد من قيادات الأمانة والبلدية، حيث تبلغ مساحة المبنى 3000م2، ويتكون من 6 أدوار، كما يحيط المبنى مسطحات خضراء جانبية بمساحة 7000م2.
واطلع سموه، على عرض مرئي عن المشاريع التنموية والاستثمارية التي نُفذت مؤخرًا، والتي ما زالت قيد التنفيذ.
من جانبه نوّه معالي أمين المنطقة الشرقية، بالمستوى الذي وصلت إليه بلدية محافظة القطيف من حيث الإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية، داعيًا إلى مواصلة الجهود لخدمة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأوضح معاليه «أن الأمانة تسعى إلى توفير البيئة المناسبة للموظفين والتي تسهم في سرعة إنجاز الخدمات وتميزها، فالبلديات تقدم حزمة كبيرة من الخدمات، لاختصار الوقت من خلال التركيز على بيئة العمل المناسبة».
لقاء الأهالي
على صعيد متصل أقام سمو نائب أمير المنطقة الشرقية أمس الأحد حفل غداء لأهالي محافظة القطيف، بمناسبة زيارة سموه التفقدية للمحافظة، وذلك في مبنى المحافظة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة، ووجهاء وأعيان المحافظة، ومديري الدوائر الحكومية، والمسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمع من الأهالي.
وفي بداية الحفل، رحب محافظ القطيف إبراهيم الخريف بسمو نائب أمير المنطقة الشرقية، معبراً عن سعادة أهالي المحافظة بهذه الزيارة الكريمة، ومشيداً بالدعم الذي تحظى به المحافظة وتسخير كافة الإمكانات لتحقيق التنمية الشاملة، وفق توجيهات ودعم سمو أمير المنطقة الشرقية ومتابعة سمو نائبه.
وخلال الحفل ألقى الدكتور علي بن بداح المهاشير كلمةً نيابةً عن أهالي القطيف، عبّر فيها عن عميق الامتنان لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على هذه الزيارة الكريمة التي تعد امتداداً لنهج القيادة منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وأكد على أن هذه الزيارة لها وقع خاص في نفوس أهالي المحافظة، وتعكس حرص القيادة الرشيدة على التواصل مع المواطنين في كافة أنحاء المملكة.
وقال المهاشير «ما تجمع الحضور هنا إلا تعبيراً عن مشاعر الانتماء للوطن والولاء لقيادته والعهد على الطاعة والوعد بالعمل والعطاء لرقي هذه البلاد الطاهرة، وهكذا هي مشاعر الشرفاء الذين يعمرون الوطن بالصدق، ويسقون شجرته بالكفاح».وأشاد المهاشير في كلمته بما تشهده محافظة القطيف من تطور ونماء في مختلف المجالات، أسوة بباقي محافظات المملكة، منوهاً بالدعم الكبير الذي تحظى به المحافظة من القيادة الرشيدة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، مؤكدا أن هذه الجهود المباركة تسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى بناء وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
وفي ختام كلمته، رفع المهاشير أسمى آيات الشكر والعرفان لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على هذه الزيارة الكريمة، داعياً الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وأن يديم على المملكة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.
مشروع «الرامس»
من جهة أخرى اطلع سمو نائب أمير المنطقة الشرقية أمس خلال زيارة سموه لمحافظة القطيف، على مشروع «الرامس» بوسط العوامية، الذي يُعدّ أحد أبرز المشاريع التنموية في المحافظة، ويهدف إلى تعزيز الجذب السياحي في المنطقة، حيث كان في استقباله معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ومحافظ القطيف إبراهيم بن محمد الخريف ومسؤولي الجهات الأمنية والخدمية بالمحافظة.
وثمن سموه جهود القائمين على المشروع، لتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال، وإيجاد فرص عمل لأبناء المحافظة، مُؤكدًا أهمية المشروع في تعزيز الجذب السياحي من داخل المملكة وخارجها، للتعرف على الموروث الثقافي في المحافظة.
وخلال الزيارة، تفقّد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية «بيت العمدة» الذي يُعد تحفة معمارية تحاكي البيت القطيفي التقليدي، وقد شُيّد باستخدام مواد طبيعية على مساحة 600 متر مربع، ليُصبح متحفًا حيًا يروي تاريخ المحافظة، وأحد أبرز المعالم الثقافية في مشروع وسط العوامية.كما زار سموه بيت الحرفيين الذي تشرف عليه هيئة التراث في المنطقة الشرقية، في إطار مبادرة إحياء الحرف اليدوية الأصيلة في المحافظة، واطلع على مشاركات 45 شابًا وشابة في البرنامج التدريبي والتطويري الذي يهدف إلى تمكين الشباب والشابات من تطوير مهاراتهم في مجال الحرف اليدوية، وتعزيز دورها في الحفاظ على التراث الوطني.وقدّم مدير مشروع الرامس محمد التركي، شرحًا لسموه عن مكونات المشروع وآلية تشغيله من قبل شركة «أجدان» للتطوير العقاري، مُسلطاً الضوء على رؤية المشروع في دمج الأنشطة التجارية والثقافية والتراثية، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمحافظة، وتوفير مناطق تتلاءم مع أهداف رؤية المملكة 2030.وبين التركي أن «الرامس» يهدف إلى أن يكون وجهة سياحية متميزة تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، من خلال إقامة الفعاليات والمناسبات الوطنية والتراثية والصحية والتعليمية والرياضية التي تقام على مدار العام، الذي كان آخرها الاحتفال الخاص بفوز المملكة باستضافة مونديال كأس العالم 2034.