مساء يوم الأربعاء الماضي أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» قراراً تاريخياً قضى بموافقة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الكونجرس) بأغلبية ساحقة على قبول ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2034 لتصبح المملكة الدولة الأولى في العالم التي تستضيف النسخة الموسعة من المونديال بمشاركة 48 منتخباً منفردة لتكتب التاريخ بحروف من ذهب كما هو ديدنها في كافة المجالات.
وبذلك فسوف تستضيف العالم في تظاهرة كروية عالمية ستكون -بإذن الله- فريدة من نوعها وجميلة بإخراجها وسوف تبهر العالم وتثبت لهم أن المستحيل ليس سعودياً.
الشكر لله ثم للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على ما وجده ملف ترشح المملكة لاستضافة هذا المونديال من دعم وتوجيه ومتابعة جعله يحصل على أعلى تقييم في تاريخ ملفات كأس العالم والشكر موصول للقائمين على ملف الترشح وعلى رأسهم سمو وزير الرياضة وسعادة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والأمين العام للاتحاد وبقية الفريق المعني بذلك.
وبهذه المناسبة السعيدة نتقدَّم بالتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ولسمو وزير الرياضة ولمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وللشعب السعودي عامة والوسط الرياضي على وجه الخصوص.
مونديال السعودية سينطلق بعد عشر سنوات من اليوم أو أقل بقليل من ذلك، ونحن كلنا ثقة بأن الاستعدادات لذلك سوف تسير بنسق سلس منظّم وبمتابعة ودعم من الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034 التي شكلت بتوجيه من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- برئاسته وعضوية الوزراء والمسؤولين المعنيين بكل جوانب هذه الاستضافة والعمل على ذلك بدءاً منذ الإعلان عن الاستضافة التي ستكون حدثاً عالمياً سيبهر العالم، ولن أبالغ إذا قلت إنه سيكون مونديال القرن، بل مونديال كل القرون.
وفي ظل استضافة المملكة لهذا المونديال فلا بد من مشاركة فاعلة لمنتخبنا الوطني في هذه البطولة كونه منتخب الدولة المستضيفة للمونديال، إذ ستكون الأنظار مركزة عليه، وقد يرى البعض أن الحديث عن ذلك سابق لأوانه، ولكن لا بد من وضع خطة محكمة لتجهيز المنتخب الوطني الذي سوف يشارك في هذا المونديال اعتباراً من الموسم الحالي ويكون التركيز عليه أكثر بعد الفراغ من المشاركة في مونديال 2030 والتي سنكون حاضرين فيه بمشيئة الله.
وفَّق الله الوطن في استضافة مونديال القرن بعد عقد من الزمن لنكتب التاريخ بماء الذهب.. وأهلاً بالعالم في مملكة العز والرخاء والازدهار والرقي.
بالمختصر المفيد
- دخل اللاعبون الدوليون الخميس الماضي معسكر المنتخب الوطني المشارك في دورة الخليج العربي التي ستدور رحاها في الكويت نهاية شهر ديسمبر الجاري وتقدمهم قائد المنتخب السعودي الكابتن سالم الدوسري، الذي نتمنى أن تسمح له ظروفه الصحية بقيادة المنتخب في هذا البطولة والعودة للوطن بكأسها والتي طولت الغيبة عنا واشتقنا لها.
- دورة الخليج العربي يعود لها الفضل فيما وصلت له المنتخبات الخليجية من مستويات عالية وما تحقق لها من إنجازات إقليمية وقارية ومشاركات في نهائيات كؤوس العالم، فقد ساهمت قبل عقود من الزمن في نهضة الكرة الخليجية، ولكن من وجهة نظري الشخصية تحتاج البطولة إلى أفكار جديدة لرفع المستوى الفني والاهتمام الإعلامي بها ومنها اختيار نطاق زمني لجدولة هذه البطولة يتماشى مع أيام «الفيفا» لنضمن مشاركة فاعلة فيها.
- أتوقع -والعلم عند الله- أن يعمل «الفيفا» على استضافة المملكة لكأس العالم للأندية 2033 ليكون بمثابة البروفة النهائية لاستضافة المونديال الكبير في العام الذي يليه.
والله الموفّق.
** **
- محمد المديفر
X: @mohdalimod