واس - الرياض:
عقد مجلس إدارة فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين أمس اجتماعه التاسع، برئاسة معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وبحضور معالي نائب رئيس جامعة بكين الدكتور رن يو جونغ، وأعضاء المجلس من الجانبين السعودي والصيني، وذلك بمقر المكتبة في الرياض.
وأشار معالي الأستاذ فيصل بن معمر إلى صدور الموافقة على تخصيص عام 2025 كـعام «ثقافي سعودي صيني»، بالتعاون بين وزارة الثقافة في المملكة ووزارة الثقافة والسياحة في الصين، مؤكدًا أن هذا العام الثقافي سيكون حدثًا مميزًا يهدف إلى تسليط الضوء على الترابط الحضاري والثقافي بين البلدين، واستكشاف الماضي والحاضر والمستقبل عبر فعاليات وبرامج مشتركة تسهم في تعزيز التفاهم الثقافي على المستويين الشعبي والدولي.
ودعا معاليه إلى تكثيف الجهود لتنظيم أنشطة واتفاقيات تعكس هذا التعاون المثمر.
وأوضح معاليه أن التعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وجامعة بكين يمثل نموذجًا رائدًا للشراكة الثقافية والتعليمية بين البلدين، ويهدف إلى تعزيز فرص الشراكة وتوطيد العلاقات الإستراتيجية بين المملكة والصين، وترسيخ الروابط الثقافية والحضارية بين الشعبين، مبينًا أن الاجتماع ناقش تقرير أعمال الفرع للعام 2024م، الذي شمل تطوير الموارد، وتعزيز خدمات المعلومات، وتنظيم الأنشطة الثقافية التي يقوم بها الفرع بالتنسيق مع المركز الرئيسي للمكتبة بالرياض، كما تم استعراض خطة العمل للعام المقبل، بهدف تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.
وأشاد المجتمعون بالإنجازات المحققة التي قام بها فرع المكتبة بجامعة بكين مؤكدين أهمية استمرار الجهود لتعميق العلاقات الثقافية والأكاديمية بين البلدين.
يذكر أن فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين، هو أول فرع ثقافي يُنشأ للمكتبة في قارة آسيا، بجمهورية الصين الشعبية، ويمتلك الفرع أكثر من (36000) كتاب، وأكثر من (31000) قاعدة بيانات، وأكثر من (30000) كتاب إلكتروني، وأكثر من (4000) مجلة إلكترونية، ويقوم الفرع بتنظيم سلسلة من المنتديات بين الخبراء والعلماء الصينيين والسعوديين، وترجمة المزيد من الكتب العربية والصينية، إضافة إلى وجود لجنة علمية من الطرفين للإشراف على اختيار كتب الترجمة والأنشطة المصاحبة، ويسعى فرع المكتبة بجامعة بكين إلى رفع مستوى التبادلات الثقافية والتعليمية العربية - الصينية في إطار مبادرة «طريق الحرير الصينية، ورؤية المملكة 2030».
ويُعد الفرع رمزًا للصداقة السعودية - الصينية، وجسرًا للتواصل الثقافي والمعرفي بين الحضارتين العربية الإسلامية والصينية، ومصدرًا من مصادر المعرفة عن المملكة للباحثين والدارسين في الصين، ودعم برامج تعليم اللغة العربية في أعرق الجامعات الصينية كما استعرض المجلس البرامج الثقافية لعام 2025 وبما يعزز العام الثقافي السعودي الصيني.