المملكة العربية السعودية منذ انطلاق الرؤية المباركة 2030م التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وبلادنا تسير نحو التقدم والتفوق في كافة المجالات ومناحي الحياة المختلفة الإنسانية، والسياسية، والاقتصادية، والرياضية ...إلخ، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة للعالم أجمع، ومصدر افتخار واعتزاز لنا، وللمنطقة والقارة.
إن الرؤية المباركة التي صنعها، صانع الإنجازات، ومحقق المستحيل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في كل يوم تثبت نجاحها الباهر بتحقيقها، أغلب المستهدفات، والإنجازات بسرعة قياسية وخطوات ثابتة رغم عدم حلول موعد انتهائها، لتكون نموذجاً فريداً من نوعه للعالم في التحول الإستراتيجي، وألا مستحيل.
فقد حققت المملكة العربية السعودية أرقاماً قياسية في السنوات الأخيرة في عدم الاعتماد على مدخلات النفط، بتنويع مصادر الدخل، وتنويع مصادر الاستثمار، سواء الداخلي أو الخارجي واحتواء معدلات التضخم لدول مجموعة العشرين، كما شهدنا ارتفاع إيرادات السياحة، والترفيه والقطاعات الأخرى.
كان ذلك بفضل التنظيم الحكومي من خلال إعادة تشكيل الوزارات، ودمج بعض الوزرات، وتغيير مسميات ومسؤوليات البعض الآخر، واستحداث العديد من الهيئات التي ساهمت بشكل كبير في تطوير وتنظيم عمل الأجهزة التشريعية والتنفيذية للمملكة العربية السعودية، مما أسهم في التحول الكبير للخدمات الحكوميّة الإلكترونية.
كذلك أثبتت المملكة قدرتها على حل النزاعات الدولية من خلال الاهتمام بالدعم الكامل للقضايا العربية، والإسلامية والعالمية من أجل تحقيق السلام العالمي، والتضامن العربي في كافة المستويات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، لقد شاهدنا، الرياض تحشد العالم في كثير من المناسبات، كما أن قيادات العالم تستجيب لأي دعوة أو قمة من المملكة بامتنان لثقتها الكبيرة في السياسية السعودية.
كذلك أصبحت المملكة مثالاً عالمياً في محاربة الفساد بشتى صوره ومظاهره من خلال تقديم الدعم وتمكين الجهات، واللجان المختصة بمكافحة الفساد، ومحاسبة أياً من كان لتصبح المملكة نموذجاً يحتذى به في العالم في العدل والحفاظ على مكتسبات الوطن.
واستحداث برنامج جودة الحياة، حيث يلتزم البرنامج بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، ولعل الجميع شاهد خلال هذه الأيام الإعلان عن توفير التأمين الطبي للمواطنين، حيث سيكون مستمراً مدى الحياة، وممولاً من الدولة حفظها الله
كما كان أثر رؤية واضحاً أمام الجميع في تطوير القطاع الرياضي، وإعادة هيكلته وتطويره، ووضع عدد من المستهدفات، تحقيق التميز في الرياضات والرياضيين، إقليميّاً وعالميّاً.
لقد ساهمت الرؤية في تطور المجتمع السعودي ثقافياً ومجتمعياً، وذلك من خلال التوعية بالآداب العامة وسن المخالفات لحماية الذوق العام وساهمت أيضاً في تحفيز المجتمع وجعلة أكثر إنتاجية متحفزاً، دائماً للإنجازات.
أثبتت الإستراتيجية الصناعية للوصول إلى اقتصاد صناعي عالمي جاذب يسهم في التنوع الاقتصادي، وأكثر فاعلية واستدامة.
إن إطلاق شركة داون تاون السعودية التي تعنى في تطوير المركز والوجهات في جميع أنحاء مناطق ومدن المملكة العربية السعودية.
وها نحن اليوم نحتفل في تنظيم معرض إكسبو العالمي بعد حصول المملكة على 119صوتاً في الاقتراع الإلكتروني السري للدول الأعضاء الـ180بالمكتب الدولي للمعارض أثبت هذا التتويج في تنظيم إكسبو مكانة المملكة وعلاقاتها الكبيرة مع كل دول العالم.
إكسبو في المملكة سيكون استثنائياً ومميزاً للمملكة وللعالم، حيث سيتزامن موعده مع عام تحقيق الرؤية التنموية الرؤية 2030، فسيكون حتماً تتويجاً لهذا التحول الكبير، ولله الحمد كل يوم تؤكد المملكة العربية السعودية إنها فعلاً عاصمة الإنجاز للعالم.
إن الحديث عن مدى أثر الروية المباركة 2030، لا يختزل في عدة أسطر، ولكن من واجبنا أن نبين هذه الجهود والإنجازات الكبيرة وأن نفخر بما تحقق من تطور.