إمارة المنطقة الشرقية هي الإمارة المعنية بتمثيل خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- في المنطقة الشرقية، حصل لي معها موقف في التعامل، لم أكن مستغرباً أبداً ذلك الإبهار الذي يصنعه دائماً العاملون فيها، فقد جعلوا أنفسهم أمام حقيقة واحدة فقط، تستند على أسلوب العمل الناجح وتتموضع بالقوة والتحدي لفعل ذلك، ويصل بها الأمر بالتفكير مجدداً للمداومة على ذلك.
لفت نظري والمنطقة الشرقية في ظل القيادة الرشيدة - أعزها الله - لا يمكن أن تنقطع ولو لحظة عن أن تكون حديث الإعجاب بكل مساراتها المختلفة، أنّ المواطن السعودي وفي ظل الرؤية السعودية 2030 هو حجر زاوية النجاح من خلال تقديم الخدمات له بكل أريحية وتحقيق متطلباته، تلك الرؤية الطموحة التي استطاعت أن تقود بإبهار كل مسارات الدولة المختلفة، فجنرال العمل الحكومي الفعّال ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -وفقه الله- يتزعم بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- جيشاً من الرجال والشباب والشابات بجانب القوة الداعمة المتمثلة بمجلس الوزراء، وأمراء المناطق، والمحافظين، الذين توحَّدوا بأسلوب عمل دقيق ضمن قول ولي العهد: «سنخفف الإجراءات البيروقراطية الطويلة، سنوسع دائرة الخدمات الإلكترونية»، وقوله: «نلتزم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعال لخدمة المواطنين، معاً سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها جميعاً، مزدهرة قوية، تقوم على سواعد أبنائها وبناته».
المنطقة الشرقية التي يعيش على أرضها أكثر من 4.1 مليون نسمة على مساحة تقارب 800 ألف كيلومتر مربع، ترفع شعار «التميز» و»التطور»، ويوماً بعد يوم تفرض صورة التقدم والامتياز التنموي الحديث بجودة لا تقبل التأخر، وهذا الأمر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمرره حروف وألفاظ المجاملة الإعلامية، بل هو صورة حقيقية مذهلة تنظر إليه بشكل طبيعي جداً في المنطقة الشرقية بمدنها ومحافظاتها ومراكزها في جميع أنحائها.
منذ اقتربت من مبنى الإمارة، والموظف رجل وأنثى حاضر «البوابة، الأمن، الاستقبال، العلاقات، التنظيم، الأقسام»، ترى في وجوههم الحيوية والنشاط والاستعداد لاستقبال المراجعين، بنفس طيبة وابتسامة وسعة صدر وإخلاص، ليكون هدف الوظيفة العامة (الحكومية) متحققاً يدعو للإجلال والتبجيل من دون أدنى شك.
من «الدمام» بالمنطقة الشرقية وُلد منجز حصول الإمارة على شهادة الجودة السعودية لمراكز خدمات المستفيدين «حياك»، باعتبارها أول جهة في المملكة تحصل على هذا الاعتماد، ولم يكن ذلك المنجز غريباً، لأن الجزاء من جنس العمل، ولأن الإمارة في أجندتها الإدارية محضنٌ لكل ما يهدف إلى الارتقاء بالإنسان وبالمكان وبجودة العمل، وهو ما يجعل المواطن في المنطقة الشرقية يعيش الفخر مع نفسه كل يوم.
في المنطقة الشرقية التي تعتبر أهم منطقة صناعية في المملكة، لديها حاكم إداري بارع يعمل من دون كلل لكل ما يخدم المنطقة ويرفع معدلات جودة الحياة وأعمال التطوير الإداري في الإمارة، وهو صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولا شك أن «هيئة تطوير المنطقة الشرقية» و»هيئة تطوير الأحساء» و»مؤسسة تطوير تاروت ودارين الوقفية»، بما ستُحدثه مستقبلاً بمشيئة الله تعالى من أرقام ومنجزات وحضور وقوة أجندة عمل ستحوّل المنطقة إلى «بيت تنمية راقية»، فقراءة سريعة لحجم الجهود التي تم عملها منذ إنشاء تلك الهيئات والمؤسسات وحتى الآن، ستمنحك نوايا حقيقية وأفعالاً صادقة لتحقيق مستهدفات التنمية والتطوير من خلال المشاريع الصناعية والمدنية والتنموية، وسيكون من مفرزاتها القيم الرائعة للمخرجات وبناء المجتمع المتحضر.
الثناء الذي لا يوازيه واقع هو يعتبر مجاملة مكشوفة، والامتنان الذي يتبعه البرهان واجب، ولأنها المنطقة الشرقية ذات البيئة العاملة الناضجة فهي تستحق التقدير والتثمين، كونها المنطقة المثالية والمنتجة، ولن أنسى أن فيها الإمارة التي تقابلك بالبشاشة وتودعك بالبشاشة.