أثبت كثير من الأحداث الأخيرة أن بعض البرامج تعج بالمؤدلجين الذين يعتقدون أن النجاح والانتشار لا يأتي إلا بالنيل من كل متفوِّق، ففي لقاء الهلال والأهلي الأخير كان أغلب المشاهير بمختلف ميولهم في السوشال ميديا يثنون على الأداء الجميل للفريقين واتفقوا بنسبة تتعدى الـ 95 % بأحقية الهلال بالانتصار المستحق، وهذا يؤكد أن المتابع الرياضي أصبح على قدر من الوعي والعلم والثقافة، وأن كثيرًا ممن يطلق عليهم لقب «نقاد» تجاوزاً لم يعدل لهم تأثير ولم يعد لهم قيمة، أما برامج الإثارة المصطنعة فقد فشلت سابقاً واندثرت ولم يبق إلا القليل من العقليات القديمة التي لم تواكب النقلة الحضارية للمتابعين فأصبحت تغرد ضد التيار ويمارس التضليل لنفسه ولمن حوله.. نصيحة لهؤلاء ومن يقف خلفهم.. الأمور لم تعد كالسابق حين يرهبون حكماً ضعيفاً لمباريات لم تُنقل ويدَّعون بوجود أخطاء غير صحيحة، فالحكام أجانب، وهذه الأساليب لم تعد مجدية، أما برامج التضليل فلم يعد لها قيمة والدليل أن المحللين المحترفين ضحكوا على جهل من يسمون أنفسهم نقاداً.
اللهم أصلح حال برامج «الردح»، وذلك سيتحقق مع وجود إدارات مهنية لها وإدارات أندية تكشف زيف ما يحدث عبر كشف أولئك بالحقائق، فالصمت فسروه ضعفاً لا ترفعاً!.