الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
شددت دراسة علمية حديثة على أهمية تكثيف وتشجيع الدراسات المتعلقة بالأوقاف المعاصرة، ولذلك للوصول إلى أفضل النتائج، وتطوير أنظمة إلكترونية تخدم القضاة والنظار والمتخصصين في هذا الباب، وتسهل عملهم، مع إنشاء مواقع متميزة ومتخصصة على الشبكة العالمية تعنى بقضايا الأوقاف المعاصرة، والإجابة عن أسئلة المتخصصين والمهتمين، وإرشادهم لحلول مشكلاتهم.
وأوصت الدراسة العلمية المعنونة بـ»استبدال الأوقاف المعاصرة.. دراسة تأصيلية تطبيقية» للباحث محمد بن مرزوق المرزوق، وحصل بها على درجة الدكتوراه من قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بالرياض، أوصت بالمبادرة إلى اغتنام الثواب العظيم في هذا الباب، وهو المسارعة إلى الوقف، فالأوقاف المعاصرة باب واسع عظيم الأثر، يرجى لمن استغله استغلالاً حسناً الثواب العظيم، مشيرة إلى أن باب دعم الأوقاف المعاصرة يحتاج إلى مزيد عناية وبحث، ولهذا أوصي الباحثين ممن لهم عناية بالتقنية أن يبادروا إلى دراسة وسائل دعم الأوقاف المعاصرة دراسة مفصلة، وما فيه من بحوث لا يغطي المستجدات في هذا الزمن من معاملات ووسائل جديدة، وتوصية طلبة العلم المهتمين بالدراسات الوقفية سبر أغوار هذه الموضوعات، فهو جديد متجدد عظيم النفع، وما زالت الحاجة ماسة في الجانبين النظري والتطبيقي من دراسة وأبحاث لمعرفة أحكام المستجدات.
وأكدت الدراسة حاجة الأوقاف المعاصرة بحاجة إلى إنشاء هيئة أو جمعية مختصة بها، تعمل على دراسة المستجدات في هذا الباب وبيان أحكامها وما يتعلق بها، وإصدار الأدلة والكتب والموسوعات في هذا المجال ما بين دراسة فقهية وتطبيقية ونشرات توعوية ونحو ذلك، بالإضافة إلى تقديم الدورات للراغبين بإنشاء الأوقاف المعاصرة، مع أهمية إبراز قواعد وضوابط الأوقاف المعاصرة وتأسيس هذه القواعد على أدلة ومقاصد شرعية ومصالح مرسلة.