عندما يكون الحديث عن مدينة كمدينة بريدة العاصمة الإدارية لمنطقة القصيم فإن الكاتب تتزاحم وتتوارد إليه الأفكار فيكون في حيرة أمام مدينة أقل ما توصف بأنها مجموعة مدن لما تحتويه من تطور ونماء على كافة الأصعدة سواء اقتصادياً أو تعليمياً أو نمواً في السكان لهذه المدينة الحالمة التي أصبحت تعانق السماء وتتجاوز المحلية إلى العالمية بفضل الله ثم بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتوجيهاتهما لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم إذ بحكمة سموه أصبحت المدينة محط أنظار الزوار لما يجدونه من عوامل جذب تجاه هذه المدينة سواء اقتصادياً من خلال استثمار رؤوس الأموال فيها من خارج المنطقة وتسهيل الإجراءات لهم وتذليل الصعاب إن وجدت وكذلك أصبحت المدينة جاذبة للسياح والمتنزهين لما تحتويه من أماكن ريفية وغيرها من المتنزهات وكذلك المهرجانات التي تعتبر رافداً اقتصاديّاً وأكبر دليل على ذلك كرنفال بريدة للتمور الذي يعد كرنفالاً عالمياً من ناحية القيمة السوقية وتنوع المعروض والمنتج من التمور وكذلك مهرجان الطرفية الشتوي الذي يقام شرق مدينة بريدة، حيث أدرج اسم مدينة بريدة قبل عامين ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة في مجل الطهي وعاش أهالي مدينة بريدة الكرام مؤخراً على خبر أسعد الأهالي والمحبين لبريدة وأهلها أن مدينة بريدة استطاعت أن تزاحم وتتغلب على أكثر من 300 مدينة على مستوى العالم بدخولها بأحقية الترشح لاستضافة مؤتمر شبكة اليونسكو للمدن المبدعة عام 2025 بعد أن تجاوزت مراحل الفحص والتصنيف واستوفت المتطلبات والمعايير اللازمة على المستوى الخدمي والبنية التحتية واكتمال وجود المرافق والمراكز الحضارية ابتهجت أنا وغيري من المحبين والعاشقين لهذه المدينة الحالمة الجميلة التي تشهد نقلة نوعية على أعلى المستويات بهذا الخبر كون مدينة بريدة تأتي كواحدة من ضمن ست مدن عالمية وهي الدوحة في قطر وبوسان الكورية وأصفهان الإيرانية وشبانغ ماي التايلندية وكويرا بانارو المكسيكية حيث ستم التصويت اعتباراً مطلع أكتوبر الحالي من قبل ممثلي كافة المدن الأعضاء في شبكة اليونسكو البالغ عددهم أكثر من 30 لاستضافة المؤتمر الحديث عن مدينة أصبحت حلم البعض للاستقرار والسكن بها وهناك عوامل جذب كثيرة لمدينة بريدة من أهمها الخدمات الصحية حيث توجد بها مستشفيات على قدر كير من التخصصات الصحية التي توفر على المريض الذهاب لمستشفيات خارج منطقة القصيم وكذلك وجود إحدى أرقى الجامعات وهي جامعة القصيم بتخصصاتها الإدارية والطبية والشرعية وغيرها وشبكات الطرق التي تربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب وكذلك الأسواق الكبيرة والمطاعم العالمية وأماكن الترفيه وكذلك الأماكن الأثرية والتاريخية لما تمتلكه المنطقة بشكل عام وبريدة بشكل خاص من متاحف وآثار ومن أبرزها متحف العقيلات الذي أصبح مزاراً لكل زائر من كافة مناطق المملكة ودول الخليج والعالم العربي وكذلك زيارته من قبل وزراء وسفراء عرب وأجانب وأصبح اهالي منطقة القصيم من خارج المنطقة يقصدون مدينة بريدة للتسوق والسياحة وقضاء أجمل الأوقات في مدينة بريدة حيث يساهمون في الحركة الاقتصادية بإنعاش تأجير الشقق والفنادق الفخمة التي أقيمت مؤخراً في بريدة وسوف تستمر بريدة محط الأنصار تسير في طريق التطوير ولو رجعنا لتاريخها قديماً فقد كانت منطلق القوافل وخاصة العقيلات الذين ذهبوا لمعظم الدول العربية كما عرفت بريدة بعلماء الدين حيث استفاد منهم العالم الإسلامي ورجال أعمال ساهموا في بناء الاقتصاد السعودي ووزراء ورجال مواقف خلدها التاريخ.
وقد حباها الله بأمير الحكمة والإنسانية الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود رجل المبادرات والإنجازات على مستوى المنطقة الذي اهتم ببناء الإنسان والمكان ومدينة بريدة نالها نصيبها كبقية مدن المملكة الكثير من المشاريع العملاقة والكبيرة في زمن رؤية 2030 في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعراب الرؤية والملهم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما.