كثرت في الآونة الأخيرة (بسطات) الشاي والقهوة من قبل بعض الفتيات وكبيرات السن طلباً للقمة العيش مما يجعلهن يبقين حتى الساعات المتأخرة من الليل وهذا قد يشكل خطر كبير عليهن من قبل بعض قائدي المركبات المتهورين الذين لا يعيرون أي اهتمام لسلامة المواطنين.
في الحقيقة أنا لست ضد أي شخص يسعى لكسب رزقه، بل أشد على يد أي فتاة خرجت من منزلها بحثاً على قوت يومها، فالعمل أمر مشروع ومتاح للجميع ولكن عليهن انتقاء أعمالهن التي تضمن سلامتهن ولا تعرضهن للخطر.
في إحدى الليالي كنت برفقة عائلتي ونحن في طريق عودتنا إلى المنزل مررنا بأحد الطرق وعلى جنباته العديد من بسطات الشاي ومما أثار غضبي هي شدة الزحام التي تسببت في عرقلة السير وأدت إلى وقوع اصطدام بين مركبتين كادت أن تودي بحياة إحدى بائعات الشاي ومحتوياتها.
أخيراً أود أن ألفت انتباه المسؤولين في وزارة التجارة بأن هذه (البسطات) تفتقد لكثير من أدوات الأمن والسلامة وبلا شك أنها تعمل دون ترخيص تجاري، يجب أن يكون هناك حد لمثل هذه التجاوزات وليس المنع هو القرار الصائب، بل يجب أن تكون هناك آلية من قبل الجهات المعينة تقوم باحتواء هؤلاء البائعات كإنشاء محالات (كشكات) لهن واستخراج سجلات تجارية لكي يعملن بشكل نظامي بدلاً من العشوائية التي يعملن بها اليوم.