«الجزيرة» - الرياض:
نظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ملتقى بعنوان: «اليوم الوطني السعودي 93» «نحلم ونحقق»، أمس، بمقره في الرياض. وفي بداية اللقاء أشار الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان، إلى روح الوحدة التي أسس لها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - التي تكمن في القدرة على إدارة الاختلاف ومبدأ المشاركة؛ من أجل البناء والاستقرار الاجتماعي الذي عانت من نقصه الجزيرة العربية، ولكن بفضل من الله تعالى ثم بجهود وعزيمة الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين، تبدلت الظروف والأحوال، وتوحدت القلوب والآمال وانقلب الخوف أمنًا والجوع رغداً والتشتت وحدة.
وقال الفوزان: «نحن في هذا المركز الذي يحمل اسم المؤسس، نسعى إلى تعزيز وترسيخ قيم التلاحم والوحدة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع مستلهمين قصة ومسيرة الكفاح الطويل الذي بدأه الملك عبدالعزيز للم شمل وتوحيد هذا الوطن في كيان واحد، كما أن هناك حاجة للاستفادة من سيرته الشخصية والاجتماعية وقيمته القيادية ورؤيته، مبيناً أن المركز أخذ على عاتقه تفعيل رؤيته الاستراتيجية، وتطوير قيم المواطنة وتعزيز الانتماء للوطن، من خلال تنظيم الفعاليات المختلفة للمحافظة على النسيج المجتمعي في إطار الثوابت الوطنية وتعميقها من خلال الحوار الفكري الهادف؛ بما يتوافق ورؤية السعودية 2030.
وبدأ اللقاء الحواري بعنوان» «أحلامنا تتحقق» بمشاركة كلٍّ من: عميد كلية السياحة في جامعة الملك سعود «الدكتور عبدالله المنيف»، والباحثة في التاريخ «أمل الدعجاني»، والمدون وصانع المحتوى في التاريخ الاجتماعي «محمد الهمزاني»، وأدارها مدير المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام «رأي»، «الدكتور عبدالسلام الوايل». وأقام المركز على هامش اللقاء جلسة «حكايات الأجداد في رحلة البناء»، والتي استضافت عدداً من الأطفال من مختلف المراحل العمرية؛ لربط الأجيال بعضها ببعض، والتعرف على عمق ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، بالإضافة إلى ورشة عمل للفنون التشكيلية؛ بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات الذين جسدوا المشاعر الوطنية من خلال أعمالهم الفنية.