يعد اليوم الوطني السعودي مناسبة استثنائية تمزج بين الاحتفال بتاريخ المملكة العربية السعودية وتجديد الولاء والانتماء لهذا الوطن العظيم. واحتفالاً بتلك المناسبة الوطنية الكبيرة، يأتي رفع العلم السعودي ليكون أحد أبرز الرموز التي تجسد هذا الولاء والانتماء. العلم السعودي ليس مجرد لغة صامتة، أو قطعة من قماش خضراء، بل يمثل رمزاً عظيماً للأمة، والعقيدة، والوطن.
نظام العلم للمملكة العربية السعودية، الصادر عام 1393 هـ، يحدد مجموعة من التوجيهات والقوانين التي يجب أن نلتزم بها خلال هذا اليوم الوطني المهم. من أبرز هذه التوجيهات هو عدم السماح بأي استخدام غير لائق أو مسيء للعلم أثناء الاحتفالات.
تأتي في هذا السياق المادة العشرون من نظام العلم التي تنص على أن «كل من يتسبب في إسقاط أو تدنيس العلم الوطني أو أي رمز وطني آخر، سواء كان ذلك علناً أو في أماكن عامة، بغض النظر عن دوافعه أو مبرراته، سيُعاقب بالحبس لمدة تصل إلى سنة وبغرامة تصل إلى ثلاثة آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين».
هذه العقوبات تأتي بهدف حماية العلم السعودي والمحافظة على مكانته.
فيجب علينا أن نتذكر أهمية الالتزام بالقوانين والتوجيهات المتعلقة برفع واستخدام العلم في هذا اليوم الخاص. فمن خلال احترام هذه القوانين، نسهم جميعًا في الحفاظ على مكانة العلم والمحافظة على رمزية الوحدة الوطنية.
ختاماً، ندعو الجميع إلى الاحتفال بهذا اليوم الوطني بفخر واعتزاز، والتعبير عن حبنا لهذا الوطن العظيم بطرق إيجابية ولائقة، فالالتزام بالقوانين والقيم الوطنية في هذا اليوم يسهم في تعزيز الوحدة والتلاحم بين مواطنينا، ويعكس تفانينا في الحفاظ على التراث والهوية الوطنية للمملكة العربية السعودية.
** **
- د. عبدالعزيز العجلان