اليوم الوطني جزء من حياتنا. ننتظر قدومه كل عام بشغف يتزايد عامًا بعد عام.
في اليوم الوطني نحتفل بالحُب والعطاء والأمن. نحتفل لنُظهر حُبنا وامتنانا العظيم لقيادتنا الحكيمة، وتقديم الشكر العظيم لِمَا وصلنا إليه من حُب عظيم وعطاء باذخ في المشاعر التي لا يمكن أن تصفها بعض الكلمات على الورق، ولكن يكفي ذلك الشعور اللامتناهي عندما نتجول ونشاهد الجمال الباهر في الطُّرقات والعمران،وفي كل زوايا المدينة التي نعيش فيها.
اليوم الوطني هو احتفال بالإنجازات وتقدير لولاة الأمر.
هو احتفال بذلك الشعور الذي ينمو كلما شاهدنا إنجازًا،أوسمعنا عن ابتكار سعودي أو فوز كُروي سعودي.
اليوم الوطني هو احتفال بحُب الوطن؛لأنه يستحق احتفالًا يليق به بعيدًا عن الشغب والهمجية والتصرفات غير اللائقة من بعض البشر. احتفال يُظهر للجميع أننا شعب راقٍ في التفكير والتصرفات.
وما شاهدتُه في اليوم الوطني من بعض الأشخاص من تصرفات لا تليق هو استخدام مِرَشَّات مملوءة بالمياه المخلوطة بمادة الكلوركس ورشُّها على المشاة، وكذلك على مَن هم داخل السيارات، وأنا شخصيًّا ممن تعرض لهذا التصرف غير اللائق.
وشاهدتُ بعيني فتاة تسير في الشارع وإذ بسيارةٍ تمرُّ وتَرُشُّ الفتاة بهذه المياه. بأي حق هذا التصرف؟
هذا الشغب ليس دليلًا على حُب الوطن إنما هو يعكس سلوك الشخص وفهمه القاصر.
لعلنا نرتقي إلى قمة التفكير أنَّ حُب الوطن يعني سلوكًا راقيًا وتصرفًا يليق بهذا الاحتفال.
لنجعله يومًا تحكي في رُقِيه الشعوب. لنجعله يومًا نحتفل فيه بتحقيق الأحلام ودعوات بأن يحفظ الله لنا قيادتنا الحكيمة وما نشعر به من أمن وأمان.
وقفة:
الشعور بالحُب والانتماء والعطاء للوطن يصعب شرحه؛ لأنك أنت السر، فكن العطاء الباهر والفكر الراقي.
** **
- فاطمة الصباح