بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
قبلةَ الإسلامِ بالقرآنِ جودي
عطّري الأسماعَ في كلِّ الوجودِ
فيكِ شَقَّ الفَجْرُ أذْيَالَ الدياجي
يا دِيَاراً عَانَقَتْ هامَ الخلودِ
ثُلَّةُ الأمجادِ للأوطانِ كَانَتْ
دُرَّةَ الأزمانِ في عِزٍّ وجودِ
ساقَهَا الرحمنُ للعلياءِ ذُخْرَاً
واجْتَبَاهَا رُغْمَ أحْقَادِ الحَسُودِ
أيُّهَا التَّارِيخُ سَطِّرْ وارْوِ عَنَّا
تَالِدَ الأمْجَادِ فِي عَذْبِ الْقصِيدِ
في رُبَا نَجْدٍ سَمَا عبدُ العزيزِ
فاسْتَقَامَ العِزُّ في كُلِّ النُّجودِ
واكتستْ من بَعْدِهِ بُرداً سيبقَى
قِبْلَةَ الإسعادِ من نَسْلِ الْجُدُودِ
يا ثرىً بالعُودِ أرفِقْ بالحَنَاَيا
إنَّ في جنْبَيْكَ مأوىً للأسودِ
إنْ هَوَى نجمٌ ففي عَقبَيْهِ نجمٌ
فالنجومُ الزُّهْرُ أشبالُ الأسودِ
دانتِ الجوزاءُ للصَّقرِ امتثالاً
إذْ رأتْ للصقرِ عَزْمَاً من حديدِ
وانْزَوَتْ في خِدْرِهَا خَجْلَى ليبْقَى
نَجُمُ سَلْمَانَ العزيمةِ في صُعُودِ
تلكُمُ الراياتُ تَعْلُو في إِبَاءٍ
تَنْظِمُ الأنحاءَ عِقْداً للعهودِ
رؤْيَةُ الآمَالِ والْأَحْلامِ أَضْحَتْ
شَاهِداً للْعَيْنِ تَزْهُو بالْبُنُودِ
يا بن سلمان الذي في معطفيه
عَزْمَةُ الصِّنْدِيدِ فَرْدَاً فِي الْوُجُودِ
إنْ تَشَأْ يا سَيِّدِي خَوْضَ الْمَعَالِي
فامْتَطِ الأنْوَاءَ إِنَّا في صُمُودِ
نُرْخِصُ الأَرْوَاحَ حُبَّاً في تَلَاقِي
طَارِفِ الأمْجَادِ بالْمَجْدِ التَّلِيدِ
يا شَبَاباً بالْهُدَى دوْمَاً تَزَيَّا
واقْتَدَى في الْخَيْرِ بالعِقْدِ الْفَرِيدِ
منْ خَلَاقِ النَّاصِحِ الْهَادِي قَبَسْتُمْ
فَلْتَصُونُوا حِلْيَةَ الرَّأْيِ الَّسِديدِ
واجْعَلُوا مِنْ دَأْبِكُمْ فِي كُلِّ نَادٍ
عَزْمَةَ الْفَارُوقِ فِي حِلْمِ الرَّشِيْدِ
** **
- فايز نصار