لم يكن توقيت لقاء سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع كبير المُذيعين السياسيين في قناة «فوكس نيوز» بريت باير؛ مع مناسبة الاحتفاء باليوم الوطني السعودي مصادفة بل هي رسالة واضحة لحجم التغيير الذي طرأ على هذه البلاد العزيزة على قلوب العرب والمسلمين وكما يقول المتنبي شاعر العرب: (وأسمعت كلماتي من به صمم)!!
نعم هناك تغيير كبير وكبير جداً حدث في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة ثورة في كل شيء إدارية واقتصادية ورياضية وتنموية وتطويرية وكأنهم في مارثون حول العالم... كان اللقاء واضحاً وشفافاً إيران تمتلك قنبلة ذرية في المقابل السعودية تمتلكها فوراً وهي رسالة قوية لجميع من في هذا الكوكب.
المملكة العربية السعودية هي أيقونة العالم العربي والإسلامي لما لها من مكانة إسلامية وعربية ودولية وعالمية؛ وإذا كانت كل دولة في هذا العالم تعتز بتاريخها ومجدها وما قدمته لشعبها؛ نتحدث عن دولة قدمت وتقدم للبشرية جمعاء كل ما بوسعها من خدمة لأنها ترعى مقدسات المسلمين وتحمي حدودها وتنهض باقتصادها وتهفو لها أفئدة المسلمين في كل مكان ويتوجه لها كل عام من مختلف الأعراق والأجناس والجنسيات وكل من زارها يشيد بأفضالها!
ففي هذا الشهر من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني في اليوم الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، وهي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية، وتأسيسها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، والذي أعلن قيام المملكة في عام 1932م وقد تم اختيار هذا اليوم في السابع عشر من شهر جمادى الأولى في عام 1351 هجري، إذ تم إصدار المرسوم الملكي بتوحيد جميع أجزاء الدولة السعودية الحديثة، لتصبح المملكة العربية السعودية، وهي أول دولة أضافت اسم العربية لاسم دولتها اعتزازاً بالعرب والعروبة.
وعندما نتحدث عن المملكة العربية السعودية وشموخ مجدها وعلو همتها نتحدث عن تاريخ يملؤه الفخر والاعتزاز ويجعلنا نترحم على روح المغفور له باني مجدها وموحدها الملك عبد العزيز آل سعود -يرحمه الله- فكانت قبل عهده قبائل متناحرة وقطاع طرق منتشرة لا يأمن الإنسان على نفسه وأهله وماله.
اللهم احفظ هذه البلاد تحت راية التوحيد في ظل ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مهندس رؤية 2030 والتي أثارت إعجاب العالم وباتت المملكة ورؤيتها محل اهتمام البشرية.
وجدير بنا جميعا أن نفتخر بهذه البلاد وبقيادتها وما قدموا من إنجازات وندعو بأن يحفظها الرحمن ويديم عليها الخير والأمن والسلام. وكل عام والمملكة وقيادتها الحكيمة وشعبها الكريم في تقدم وازدهار وتألق.
** **
فيصل بن خزيم العنزي - الكويت