للماء آثار إيجابية على كل عضو من أعضاء الجسم تقريباً، مما يجعله سائلاً سحرياً يساهم في الصحة العامة للجسم. نذكر من فوائد الماء التالي:
- تحسين النشاط البدني، وذلك عبر منع الآثار السلبية للجفاف على العضلات، وبالتالي القدرة على ممارسة الرياضة والقيام بمجهود بدني يؤدي إلى الجفاف، وإن كان بسيطاً إلى درجة فقدان 2 % من محتوى الماء في الجسم، إلى الشعور بالإرهاق، واختلال تنظيم حرارة الجسم، وانعدام الحافز للقيام بمجهود بدني كبير. بالإضافة لذلك، قد تؤدي ممارسة الرياضة دون تعويض الماء المفقود عن طريق التعرق إلى الإصابة بهبوط ضغط الدم وفرط ارتفاع الحرارة بالجسم لذلك ينصح بشرب كميات كافية من المياه قبل وبعد ممارسة الرياضة للقيام بأفضل مجهود بدني.
- تحسين وظائف الدماغ، حيث تتأثر بعض وظائف الدماغ، مثل التركيز، والمزاج، والطاقة، والذاكرة بفقدان حتى أصغر الكميات من المحتوى المائي للجسم، والتي قد تصل لحوالي 1 %، ويؤدي إلى الجفاف كذلك، وإن كان بسيطاً، إلى حدوث نوبات متكررة من الصداع، وانعدام الطاقة، والإرهاق، والشعور بالقلق. لذلك يساعد شرب الماء بكميات معتدلة خلال اليوم على تحسين الأداء الذهني والتركيز، ويساهم شرب الماء كذلك في تخفيف شدة ومدة الصداع لدى الأشخاص المصابين بالجفاف.
- الوقاية من الإمساك والمساعدة في علاجه، حيث يعد الجفاف أحد العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالإمساك.
- الوقاية من تكوّن حصى الكلى ففي بعض الحالات، قد يساعد شرب كميات كبيرة من المياه على تخفيف تركيز المعادن والمواد المكونة لحصى الكلى، مما يمنع ترسبها والتحامها.
- الوقاية من تسوس الأسنان عند استبدال الماء بالمشروبات الغازية.
- الحفاظ على توازن السوائل المختلفة في الجسم، والتي تلعب دوراً مهماً في مختلف العمليات الحيوية، مثل الهضم، ونقل المواد الغذائية والأملاح، وتكوين اللعاب، والدورة الدموية، وغيرها.
ويفضل شرب الماء قبل الوجبات بنصف ساعة، مما يساهم في الشعور بالشبع وتناول كميات أقل من الوجبات، أما تناول الماء أثناء الأكل، فوجد أنه لا يؤثر على كمية الطعام التي يتم تناولها. ينصح كذلك بشرب الماء بارداً، مما يستلزم استهلاك الجسم للطاقة على شكل سعرات حرارية لرفع درجة حرارة الماء وجعلها مناسبة لحرارة الجسم، وقد يساعد شرب كميات كبيرة من المياه على فقدان الوزن عن طريق:
- استبدال المشروبات ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية بالماء، حيث لا يحتوي الماء على أي سعرات حرارية، ولذلك فهو مناسب للحميات التي تعتمد على تقليل عدد السعرات الحرارية اليومي.
- إضافة الماء للوجبات،كتناول حساء الخضار بدلاً من الخضار وحده، للوصول للشبع بشكل أسرع، وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام.
- تناول الوجبات ذات المحتوى العالي من الماء، والتي تساعد على إبطاء امتصاص الطعام من الجهاز الهضمي، مما يؤدي لبقاء الطعام فترة أطول وتأخير الجوع.
- كذلك، تبدو الأطعمة ذات المحتوى العالي من المياه أكبر حجماً من الوجبات الأخرى، مما يساعد على الشعور بالشبع والاكتفاء بكمية أقل من الطعام.
- شرب كميات كبيرة من المياه يساعد على تحفيز عمليات الاستقلاب في الجسم، مما يساعد على حرق الدهون من الطعام.
يخسر البالغون في المعدل نحو 2.5 لتر من المياه يومياً من خلال التعرق، والتنفس، وإخراج الفضلات، وتبدأ أعراض تدهور الجسم في الظهور حين يفقد الجسم 5 % من إجمالى حجم المياه فيه.
- عند البالغين الأصحاء، تتلخص الأعراض بالشعور بالتعب وعدم الراحة بشكل عام، في حين أن الرضيع قد يتعرض لحدوث الجفاف ومضاعفاته، أما بالنسبة لكبار السن فإن ضياع 5 % من المياه يسبب خللاً في كيمياء الجسم، لاسيما إذا كانت النسبة المئوية للصوديوم هي الغالبة.
- إن فقدان المياه بشكل مستمر مع مرور الوقت سوف يسرع الشيخوخة، فضلاً عن زيادة مخاطر الأمراض.
- إذا لم يتم إمداد الجسم بما يكفيه من الماء، فإن الخلايا سوف تسحب الماء من الدورة الدموية، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكثر، وفي الوقت نفسه، لا يمكن للكلى تنقية الدم بشكل فعال. وعندما يحدث ذلك، فإن بعضاً من عبء عمل الكلى ينتقل إلى الكبد وغيره من الأجهزة، مما قد يسبب لها الإجهاد.
- قد ينتج عدد من الظروف الصحية البسيطة عن الجفاف، مثل الإمساك، وجفاف الجلد وحكة الجلد، وحب الشباب، ونزيف في الأنف، والتهاب المسالك البولية، والضغط على الجيوب، والصداع.