لا يخفى على أحد بأن قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- لم تنفك تمد يد الخير وتنشر السلام لجميع دول العالم، ولو تركت المجال لقلمي ليسترسل في هذا الموضوع لعجز القلم عن إعطاء الموضوع حقه.
رسالتي اليوم هي بعد أن أمعن متطرفو قم وأربابهم من التنظيمات الإرهابية المنتشرة كالسرطان في أنحاء الوطن العربي مروراً بسوريا وانتهاء باليمن ممثلاً بجهلة صعدة من الإرهابيين.
يد الغدر المجوسية الحاقدة على كل ما هو عربي يجب أن تقطع وبحزم. عاصفة الحزم المباركة التي انطلقت بعد أن سد متطرفو قم كل السبل للوصول إلى حل يرضي الأشقاء باليمن، وبعد أن أراد الحوثيون السيطرة على رابع عاصمة عربية بالقوة حسب ادعائهم وإعلامهم. فكانت عاصفة الحزم المباركة والتي قطعت دابر المجوس وأصابتهم بشلل وذهول من القوة السعودية. تلك القوة المباركة والمتسلحة بقوة الله وقوة الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه.
اليوم وبعد ست سنوات من الحلم والصبر السعودي الذي لا ينفد وبعد أن سد معممو قم من الحوثيين كل السبل لحلحلة الموضوع والقبول بالحل السياسي والعودة لطاولة الحوار. اليوم وبعد أن عجز مجلس الأمن العاجز أصلاً عن حل أبسط المواضيع كمعضلة ناقلة النفط «صافر» المهددة بالانفجار والتسرب النفطي يحق لنا أن نطرح سؤالاً عن سبل التعامل مع هؤلاء الإرهابيين الذين يريدون أخذ اليمن بكامله كرهينة.
وهنا وبعد التفكير وتحليل العديد من الأمور في الشأن اليمني أود أن أقدم بعض الحلول من وجهة نظر شخصيه للتعامل مع موضوع اليمن:
أولاً: بخصوص موضوع استمرار دعم الإرهابي الخامنئي للتنظيمات الإرهابية المضرة بمصالح الدول العربية, يجب على الدول العربية المبادرة وعلى عجالة باستقبال التنظيمات الإيرانية المعارضة كمنظمة مجاهدي خلق, بل والمساهمة بإنشاء بعض المنظمات المعارضة فإيران مليئة بمختلف العرقيات والأقليات الحانقة على نظام ملالي الشر من أكراد وعرب وبلوش وترك...الخ. فإيران من الداخل أوهن من بيت العنكبوت.
ثانياً: بالنسبة لاستمرار ملالي الشر بمد الحوثيين بالسلاح، يجب أن يصبح الردع هو السلاح مقابل السلاح. إذا استمر دعمكم للحوثيين بالسلاح فسوف ندعم كل من يقاتلكم وهم كثر بالسلاح وقريباً من الممكن أن تصبح المسيرات والقذائف تهديداً لطهران وباقي المدن الإيرانية, «فداوها بالتي كانت هي الداء».
لن نقبل أن يستمر تهديدنا وأنتم في مأمن ويجب أن لا يفهم الصبر والحلم السعودي على أنه عجز فالأيدي السعودية طويلة وقادرة بإذن الله وبقوة الله.
ثالثاً: بالنسبة لموضوع الناقلة صافر, يجب أن نذهب بعيداً ونفكر بطرق مختلفة بدل التفكير بإقناع من ليس القرار بيده ولا يملك القرار أصلاً. من الممكن حرمان الحوثيين من بعض الموارد الضرورية كالكهرباء والبنزين وقطعها عن أماكن تجمعاتهم العسكرية في صعدة بدون الإضرار بالمواطن اليمني الضحية, وتصبح الكهرباء مقابل إفراغ الناقلة. أيضاً من الممكن التفكير بأخف الضرر في حالة بدء التسرب كحرق الوقود بالناقلة بعد استشارة الخبراء المختصين بدل التسرب فكارثة الحرق أقل ضرراً من كارثة تسرب الزيت.
** **
- د. أحمد العنزي