حوار:
- اقرأ هنا:
وزعت قلبي بالتساوي بينهن طوال عمري في المحبة والهوى: أنا عادلُ
أبدا أنا لم أظلم امرأة بعشقي مرة فلكل أنثى في الشغاف منازلُ
ولكل أنثى حصة في النبض لا جهة ستخفق دون حب أو هوى يتمايلُ
ماذا ترى؟؟
- هل هذا شعر؟
- نعم هو شعر
- هل هو عمودي؟
- كلا فهو على الكامل والكامل التام في ست تفعيلات وهذا في سبع كما قرأت.
- هل هو من شعر التفعيلة؟
- كلا، فالشاعر التزم عدد التفعيلات والروي كل مرة.
- إذاً ما هذا؟؟
- هذا.. هذا.. لنتفق على تسميته التجربة السمطية نسبة لشاعره الأستاذ عبد الله السمطي.
هكذا انتهى الحوار، فتجربة السمطي ليست شعراً عمودياً ولا على التفعيلة ولا هي قصيدة نثر بل حاولت جمع هذا كله كما قال الشاعر في المقدمة.
يهمني هنا التعمد، فالشاعر في المقدمة فصَّل وبيَّن ووضَّح وأكَّد تعمده في ديوانه كله الذي حمل عنوان «رايات بلا أوسمة»، بل إنه أكد القصدية عندما بيَّن تعمده كسر الترتيب العروضي في توزيع تفعيلات البحر فتأتي مكررة سبع مرات في الكامل – كما مر معنا – وقال: «أو في البحور التي تتشكل من ست تفعيلات».
وأما المركبة من تفعيلتين كالبسيط فإنه أشار إلى زيادة تفعيلتين.
هو شعر لا شك في هذا لكنك إن قلت هو عمودي ظلمته وأخطأت وإن قلت تفعيلي ظلمته ولذا سميته التجربة السمطية.
** **
- د. عبدالمحسن الحقيل