حمى القصيدة في فضاء تنفث
وخيال فكرتها المراود يُبعث
أنى كـ (حائل)؟ إن أردت (رواية)
بـ (فصولها) خلق الرجل يؤثث
أنى كـ(حائل)؟ و(القصيدة) رعشةٌ
الحب فيها خالد لا يُطمث
في عين (سلمى) كم تبدى عشقها
و(أجا) يروم الوصل.. عمراً يلهث
أنى كـ (حائل )؟ و(المقالة) نسمة ٌ
وعبيرها في كل بيدٍ يُنفث
أنى كـ (حائل)؟ والمسمى (قصةٌ)
هي والإرادة والمحال مثلث
هي حائل دوح وعزم طموحها
ذكرٌ له كل المنى تتأنث
* * * * *
هي (حائل) إرث النفوس جلالة ٌ
وجلالها مهما تقادم مُحدَث
تاريخها عبقٌ و(فيْدٌ) ناطق
وخُطى القوافل عبر (جُبَة) فابحثوا
و(شويمس) فيها الطبيعة متحفٌ
آثارها من كل سحر تعلث
و(أعيرف) تحكي العراقة رحلة
جدَ البناة حضارة.. لم يعبثوا
أفياؤها ظل الكبير تنزها
وبراءة تلهو هناك وتحرث
في أهلها تجد الندى متسيداً
من صدقهم.. إن أقسموا لم يحنثوا!
أوفوا لـ(حاتم) فالندى فيهم مدى
فمورِّثٌ ومورَّثٌ ومورِّث
* * * *
يا لهف زائرها.. فنبض فؤاده
مهما انتأى عنها.. بها متشبث
هي (حائلٌ) وعرفت سر محالها:
إن المحب بعهدها لا ينكث
مهما تجاسر واستدار تصبرا
فالشوق فضاح الهوى لا يلبث!!
** **
- د. سعد بن سعيد الرفاعي