أبوتي ثكلها رباه يشتعل
يارب دومًا رجائي فيك متصل
رباه في زينة الدنيا تسامرني
عطفٌ وشوق وأنغامٌ لها زجل
وكم مع الطيف أمضي في لقائهم
وقتًا تغطيه في أحلامها الظلل
لكل بنتٍ وابن أيكةٌ خلقت
من المشاعر في أوكارها الحلل
نفسي تشظت على أعضائها ولهًا
مع الفراق يزيد الحب والوجل
يأتي الخيال بأحبابٍ إذا ابتعدوا
كأنهم حين غام الفكر مارحلوا
في غربةٍ سكنت عمري لها وطنٌا
تقتات نفسي شعورًا زفه الأمل
أرتل الذكرإيناسًا لوحشتها
فينتشي من إياب الفأل مرتحل
وأنفث الصبر أرقيها إذا زفرت
آلامها حين تمحي طيفها المقل
لعل عيني إلهي في صلاحهم
تقرفالقلب من أيامهم وجل
رباه نجواي أبديها بمسكنةٍ
أيقنت فيها يزول الهم والعلل
** **
إبراهيم الفوزان - عنيزة