قاص ورائد للقصة القصيرة افتتح تجربته الإبداعية بأهم ما يحتاجه الإنسان بعد الماء، الخبز، في مجموعة قصصية أسماها» الخبز والصمت» ومن ثم واصل ضخ تجربته على هيئة إبداع ممتد لا يعرف التوقف وكأنا به يقول: «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان». يرسم القرية بهيئتها وملامحها ولهجتها لترى في قصصه البيئة التي تصارع من أجل البقاء، والطبيعة الشامخة التي تجلس على الجبال في استقبال مضيفيها لتستقبلك أيضًا وتشير إليك بعشق المقروء. محمد علي علوان أديب القصة بامتياز، ولا كتابة عنه بعد ما سبق؛ فقد سبقنا إلى ما سنورده عنه: مجايلوه، وقراؤه، ومشاركوه المشهد منذ بذرته الأولى، ومحبوه.
وفي حواره مع «الجزيرة الثقافية»، تتجلى مسيرة علوان المأهولة بملامح الأزمنة، وصوت الأمكنة، وحكاية عمرها أربعة عقود انصرمت مخلّفة صاحبها محمد علي علوان بأقواله، وأفعاله الخالدة، وإنسانه الوارد في هذا الملف الذي تقدمه «الثقافية» احتفاءً بتجربته، التي تستهلها في هذا الملف، بهذا الحوار مع محمد علوان.