جميل أن يكون للإنسان شبكة من العلاقات الاجتماعية، والأجمل من ذلك بأن تكون علاقاته الاجتماعية مقتصرة على أُناس لهم تأثير جيد على أفراد المجتمع، فليس كل زميل في العمل يستحق بأن يكون صديقًا لك.
وقد ذكر ابن خلدون في مقدمته بأنَّ «الإنسان اجتماعي بطبعه، وهذا يعني أن الإنسان فُطر على العيش مع الجماعة والتعامل مع الآخرين فهو لا يقدر على العيش وحيدًا بمعزل عنهم مهما توفرت له سبل الراحة والرفاهية..». وتتطلب علاقاتنا الاجتماعية بالناس من حولنا سواءً كانت مع أحد أفراد الأسرة أو زميل في العمل أو جار في الحي.. إلخ، أن نكون متحلين بالأخلاق الحسنة والقيم الفاضلة التي تربينا وتعودنا عليها منذ نعومة أظفارنا والتي لها دور فعال في توطيد علاقاتنا بالناس واحترامهم، فنحن لم نُخلق من أجل الكره والعداء لبعضنا البعض بل من أجل التعاون والتحابب فيما بيننا.
وعندما نتمعن في أصناف الناس من حيث مدى تأثيرهم على الآخرين من حولهم، سنجد بأنَّ الناس ينقسمون إلى ثلاثة أصناف وهم:
أولاً/ ذوو طاقة إيجابية:
ويندرج تحت هذا الصنف من الناس الذين يركزون على محاسن الأمور، ويتفاءلون بغدٍ مشرق، ويبادرون بحل المشكلات لأنَّ كل مشكلة لديهم لها حل، ويقدمون مقترحات تطويرية في بيئة العمل، وسعون لتطوير ذواتهم ببرامج تدريبية وقراءة كتب.. إلخ.
ثانياً/ ذوو طاقة متوسطة:
ويندرج تحت هذا الصنف من الناس الذين لن ينفعوك ولن يضروك، فهم أُناس عاديون، ومصاحبتهم لن تضيف لك شيئًا بل يبقون طاقتك السابقة كما هي بلا زيادة أو نقصان.
ثالثاً/ ذوو طاقة سلبية:
ويندرج تحت هذا الصنف من الناس الذين يركزون على نقاط الضعف في أي عمل يُقدم، ويتشاءمون بغدٍ مُظلم،