العواصم - وكالات:
فرضت دول عدة قلقة من انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا المستجد، ومنها الولايات المتحدة وفرنسا قيوداً جديدة على دخول أراضيها وتشديداً في التدابير الصحية أثارت تظاهرات كما الحال في هولندا خصوصاً حيث وقعت مواجهات بين محتجين على حظر التجول والقوى الأمنية.
وسيعيد الرئيس الأميركي جو بايدن العمل بقيود الدخول إلى الولايات المتحدة ولا سيما بالنسبة للأجانب الذين زاروا بريطانيا وجنوب إفريقيا حيث ظهرت نسختان جديدتان أشد عدوى من فيروس كورونا المستجد الأساسي.
وسيطبق منع الدخول إلى الولايات المتحدة على غالبية المواطنين غير الأميركيين الذين توجهوا إلى بريطانيا وجزء كبير من أوروبا فضلاً عن البرازيل وجنوب إفريقيا على ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض. وتجاوزت الولايات المتحدة رسمياً الأحد عتبة 25 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء انتشار الوباء.
وأدى القلق من الفيروس المتحور إلى تشديد التدابير والقيود في الكثير من الدول ما أثار معارضة جزء من السكان. فقد شهدت مدن هولندية عدة مواجهات مع الشرطة وعمليات نهب الأحد خلال تظاهرات احتجاج على فرض حظر التجول ما استدعى توقيف عشرات الأشخاص في مناطق مختلفة من البلاد.
في لاهاي وأيندهوفن أحرقت سيارات ومتاجر. والسبت أضرمت النيران في مركز لفحوص كوفيد - 19 في بلدة أورك في شمال هولندا.
وفي الدنمارك، أوقفت الشرطة ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم أحرقوا دمية على هيئة رئيسة الوزراء خلال تظاهرة مساء السبت في كوبنهاغن.
من جانبها بدأت البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضرراً بعد الولايات المتحدة مع 217,037 وفاة، للتو حملة التلقيح. وبعد عشرة أيام من حظر تجول ليلي ستلجأ ولاية امازوناس إلى الإغلاق لمدة أسبوع اعتباراً من الاثنين. وشهدت ماناوس عاصمة هذه الولاية الواقعة في شمال غرب البلاد، أكثر من ثلاثة آلاف عملية دفن خلال يناير الأكثر فتكاً على صعيد الجائحة، فيما تجاوزت المستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى بسبب الارتفاع الكبير في الإصابات. وأفيد رسمياً أن الفيروس مسؤول عن نصف هذه الوفيات. وكان وباء كوفيد - 19 قد تسبب في «أضرار بالغة» في قطاع الوظائف مع خسارة ما يعادل 255 مليون وظيفة عام 2020 بحسب ما أعلنت منظمة العمل الدولية الاثنين. وقالت المنظمة التابعة للامم المتحدة في تقريرها السابع المخصص لآثار الوباء على عالم الأعمال إنه في عام 2020 «تمت خسارة 8,8 % من ساعات العمل في العالم (مقارنة مع الفصل الرابع عام 2019) ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل» أي خسارة ساعات عمل أكثر بمعدل أربع مرات مقارنة مع فترة الأزمة المالية عام 2009.