واشنطن - وكالات:
يقدّم الديموقراطيون لائحة الاتهام ضد دونالد ترامب إلى مجلس الشيوخ الأميركي، الخطوة التي تطلق رسمياً المحاكمة التاريخية للرئيس السابق ضمن آلية عزله بتهمة «التحريض على التمرد» خلال أعمال العنف التي شهدها الكابيتول، لكنها لن تبدأ قبل فبراير.
بعد أقل من أسبوع على مغادرته البيت الأبيض، يعود الجمهوري ليتصدّر الأخبار في واشنطن بينما يواصل خليفته الديموقراطي جو بايدن توقيع عشرات المراسيم في محاولة لإنهاض أكبر اقتصاد في العالم ومكافحة وباء كوفيد-19.
مع اتهامه بـ»التحريض على التمرد» خلال تصويت في مجلس النواب في 13 يناير، أصبح دونالد ترامب أول رئيس للولايات المتحدة يطاله إجراء العزل مرتين. وسيصبح أيضاً أول رئيس يواجه محاكمة عزل بعد انتهاء ولايته. وسيتم افتتاح هذه المحاكمة رسمياً عبر سلسلة إجراءات.
ودونالد ترامب متهم أمام مجلس النواب بتحريض أنصاره على شن هجوم على مقر الكونغرس في 6 يناير فيما كان البرلمانيون يصادقون على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية. وقال للمتظاهرين قبل وقت قصير من الهجوم على الكابيتول الذي خلف خمسة قتلى، «لن تستعيدوا أبداً بلادكم إذا كنتم ضعفاء. يجب أن تظهروا القوة وأن تكونوا أقويا». أثارت مشاهد العنف صدمة في أميركا ودفعت بالعديد من الجمهوريين إلى التنديد بسلوك الملياردير المتقلب. لكن إدانته في مجلس الشيوخ في هذه المرحلة تبدو غير مرجحة لأن ترامب لا يزال يحظى بتأييد العديد من أعضاء المجلس.
وبعد تسليم لائحة الاتهام، يؤدي أعضاء مجلس الشيوخ الذين سيقومون بمهام هيئة محلفين في هذه المحاكمة، اليمين الثلاثاء. لكن المحاكمة لن تبدأ إلا في 9 فبراير. وهذه المهلة ستتيح تثبيت العديد من أعضاء حكومة جو بايدن في مناصبهم قبل أن ينشغل مجلس الشيوخ بهذا الإجراء، ويأمل الرئيس الديموقراطي أيضاً في الاستفادة من هذين الأسبوعين للدفع في اتجاه تبني عدة إجراءات كبرى في الكونغرس. لكن أبرز اقتراحاته، خطة الإنعاش الاقتصادي لمكافحة تداعيات الوباء والبالغة قيمتها 1900 مليار دولار، قد تواجه صعوبات لإقرارها بصيغتها الحالية بسبب ظهور معارضة في صفوف الجمهوريين.