تتميز دومة الجندل في منطقة الجوف بتاريخها ومواقعها الأثرية والتراثية المتعددة.
ومن المعالم التاريخية المهمة السور الأثري لدومة الجندل الذي ما زال قائماً ليمثل شاهداً على تاريخ المنطقة وجمال عمارتها وقوة تحصيناتها.
يحيط سور دومة الجندل بمدينة دومة الجندل القديمة وهي المدينة المعروفة بتحصيناتها القوية، وهو سور ضخم يمتد إلى عدة كيلو مترات حول المدينة، وتبعد أقصى نقطة لهذا السور من مركز المدينة مسافة 2 كم تقريباً، أما الأجزاء المتبقية منه فتقع في الجزء الغربي وجانب من الجزء الشمالي من المدينة، ومع مرور الزمن وعوامل الطبيعة اختفت الأجزاء الجنوبية والشرقية من السور حول المدينة.
والسور مبني من الحجارة وهي نفس الحجارة ونفس النمط الذي بنيت به قلعة مارد التي تقع على مقربة منه، وتوجد إلى جوار السور أسوار وأبراج أخرى ملحقة بالسور هدفها تحصين وتأمين المدينة أيضاً، ومنها أبراج مستطيلة الشكل لها فتحتان، وكلها ملحقة بالسور عن طريق جدار من الطين من الداخل.
أما ما تبقى من السور حتى الآن في منطقة المرتفع الصخري الذي يحف بالمدينة غرباً فتظهر على قمة المرتفع الغربي بقايا الأسوار التي تنحدر باتجاهين نحو الشمال لتحيط بالمدينة من ضلعها الغربي ونحو الشمال الشرقي باتجاه أطراف المدينة الجنوبية الغربية.