أي: أن ما أُلصق إلصاقاً بالشيء وليس من طبعه فإنه لا بد أن يسقط، ولا يثبت على الزمن. يضرب في أن الودَّ المُتَكلَّف، والمحبة المُصْطَنعَة، لا بُدَّ من أن يَضْمَحِلاَّ سريعاً. وذلك على حد قول الشاعر (1):
إذا لم يكن مَحْضُ الوداد طبيعة
فلا خير في وُدٍّ يكون تَكلُّفا
وقول الآخر (2):
تَكلَّفْتَ لي ذاك الوداد فلم يَدُمْ
وكل وُدادٍ بالتكلّف يَصْعُبُ
... ... ...
(1) قطر إنداء الديم ص10.
(2) جليس الأخيار ص54.
** **
الأمثال العامية في نجد - تأليف محمد بن ناصر العبودي