في غضون 120 ساعة انتصر الهلال بالهدوء على غريمه التقليدي النصر الأكثر انفعالًا في لقاءين ثمينين.. الأول منهما وسع الفارق بالدوري إلى عشر نقاط، والثاني أدى إلى خسارته كأس خادم الحرمين الشريفين.
بالعودة إلى اللقاءين نجد بأن الهلال رسم خارطة الطريق للفوز بهما أمام النصر فركز بالاول وكسبه ليثقل كاهل الجانب النصراوي الذي شارك محملاً بالضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي شاركت أيضاً في زيادة الضغط على اللاعبين بشرود أذهانهم اثناء مباراة الكأس، مما افقدهم التركيز السليم من جراء التفكير بالفوز والخوف من « الحكم وصافرته» فيما كان الهلال يتمتع بالهدوء متبعاً خطته الناجحة التي وضعها قبل اللقاءين بعد تقدمه بهدفين نظيفين، تاركاً للنصر هجماته العشوائية التي افتقدت للتركيز السليم إلا في كرات قليلة منها هدف تقليص الفارق وكرة حمدالله التي صدها الحارس حبيب بكل براعة.
ختاماً مبروك للهلال بطولة الكأس الغالية التي حققها بثقافة النادي الذي تعدد رؤساءه مع كباتن الفريق ولم تتغير ثقافته بالملعب.. وحظاً أوفر للنصر الذي لن يستطيع العودة للمنافسات مستقبلاً بالرغم من تواجد وفرة النجوم، ما لم يجد إدارة متمرسة تخلق الأجواء الصحية للاعب بعيداً عن الضغوطات من خلال العمل على إخراج الفريق من فوهة البركان التي تحاصره حالياً من جراء التشكيك بالتحكيم مع إلزام اللاعبين بتقديم الأفضل بالملعب مع الإيمان بأن اخطاء التحكيم واردة لا محالة ولم يسلم منها أكبر حدث رياضي بكأس العالم.. وإلا سينهار مشروع النصر وحلمهم قبل ان يبدأ.. ويبيت لعدة سنوات.
نصر الهلال موجع!
** **
ياسر النهدي - مخرج: من الحب ما قتل !
yaseralnahdi@