إعداد - أحمد عزو:
يذكر علماء الفضاء أنه من أجل الذهاب إلى القمر، يتعين على المركبة الفضائية الخروج من مجال الجاذبية الخاص بالأرض، وعلى عكس المركبات المحمولة جوًا الأخرى مثل المناطيد أو الطائرات النفاثة، فإن الصاروخ الفضائي يمكنه الاستمرار في زيادة سرعته على ارتفاعات عالية خارج الغلاف الجوي للأرض. وللعودة إلى الأرض، يتعين التغلب على سرعة الإفلات من جاذبية القمر حتى يتسنى للمركبة الفضائية العودة. ويجب استخدام الصواريخ لمغادرة القمر والعودة إلى الفضاء ومن ثم إلى الأرض، بعملية دقيقة للغاية.
وقد أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» رسمياً تفاصيل خطة للعودة إلى القمر بحلول عام 2024، ستشهد مشاركة امرأة لأول مرة، حسب «سكاي نيوز».
وتعتزم «ناسا» في إطار البرنامج الذي يحمل اسم «أرتيميس»، إرسال رجل وامرأة إلى سطح القمر، في أول هبوط مأهول منذ رحلة «أبولو 17» في العام 1972. وسيسافر رواد الفضاء في كبسولة شبيهة بمركبة «أبولو»، تسمى» أوريون» وستطلق على متن صاروخ قوي يحمل اسم «إس إل إس»، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وستشمل المرحلة الأولى رحلة «أرتيميس-1» غير المأهولة والتي ستستمر لمدة شهر تقريباً، اختبار جميع الأنظمة المهمة في جولة حول القمر بخريف 2021.
وستقوم الرحلة «أرتيميس-2» بذات الجولة في عام 2023 ولكن مع طاقم على متنها، في حين ستشهد الرحلة الأخيرة في العام 2024 «أرتيميس-3» هبوط رواد فضاء على القطب الجنوبي للقمر.
وسيتم تزويد رواد الفضاء ببدلات متطورة تتيح لهم مرونة أكبر مقارنة بتلك البدلات التي استخدمت في رحلة أبولو السابقة.
وسيقضي رواد الفضاء سبعة أيام على سطح القمر يقومون خلالها بجمع العينات وإجراء العديد من التجارب قبل عودتهم إلى الأرض.
ووفق «ناسا» فإن برنامجها سيشمل أيضا بناء بنية تحتية دائمة على القمر في وقت لاحق من هذا العقد، وذلك لدعم الرحلات الطويلة التي ستسعى للكشف عن الموارد المتوفرة على القمر وإمكانية استخدامها. وتقدّر تكلفة البرنامج بـ28 مليار دولار بحسب مدير «ناسا» جيم بريدينستاين الذي أوضح أن هذا الرقم يشمل كافة النفقات المرتبطة بالرحلة التاريخية
وأوضح بريدينستاين أن: «طلب الميزانية المعروض أمام مجلسي النواب والشيوخ في الوقت الحالي يتضمن 3.2 مليار دولار لنظام الهبوط المأهول».
وأضاف: «نعود للقمر من جديد سعياً وراء مزيد من الاكتشافات العلمية وبحثاً عن فوائد اقتصادية وإلهام جيل جديد من المستكشفين».