أصبحت منتجات عويبدة العديني من إكسسوارات الخرز؛ من المنتجات التراثية المميزة التي تشارك بها المملكة في المعارض الدولية.
وتعلمت عويبدة، منذ صغرها، نظم الخرز والعقود من والدتها؛ حتى استأنستها وأتقنتها وصارت مهنتها. وبدأت تفكر في أن تكون منتجاتها غاية في الإبداع، ومعبرة عن التراث الشعبي والموروث الثقافي للمملكة بصفة عامة، ومنطقة جزر فرسان بصفة خاصة؛ فاستعانت بتصميمات مميزة، وخرجت من عباءة التصميمات القديمة والتقليدية مع حفاظها على امتداد الخط التراثي بالمنتجات.
ومع تخطيها حاجز الخمسين عاماً، كانت خطواتها ناجحة في نقل حرفتها لأبنائها، والإشراف على عملية تواصل نقل الحرفة من الأبناء إلى الأحفاد؛ لتشكل خلية نحل داخل المنزل تقوم فيها بدور «الملكة».
أصبحت منتجات عويبدة منتشرةً بصورة كبيرة بسبب إقامة بازارات لعرض منتجاتها في الفعاليات المختلفة. ورغم أميتها فإن تفكيرها كان ممنهجاً اقتصادياً، ومدروساً خططياً؛ فاستعانت بأحفادها في تسوِيق بعض القطع عبر موقع إنستجرام؛ لاستهداف شرائح شبابية. كما استعانت بأبنائها في تنفيذ طلبيات بمواصفات خاصة لبعض العملاء. وصارت العروض تأتيها حتى المنزل لتنفيذها. وترى عويبدة أن حرفتها لا تحتاج سوى أدوات بسيطة مثل: الخرز والخيوط والإبر والمقص؛ وبالتالي فهي جاذبة لكثير من السيدات لتعلمها، خصوصاً أنه يمكن إتقانها خلال وقت بسيط. كما يمكن أن يضفن دخلاً إضافياً لأسرهن بالعمل عليها في أوقات الفراغ.