تحتفل اليوم المملكة العربية السعودية بيومها الـ90 هذا العام في ظل تحديات صعبة يواجهها العالم بسبب جائحة كورونا، والتي نجحت المملكة في مواجهته في الداخل بتوفير المستلزمات الطبية كافة وتجهيز المستشفيات على أعلى مستوى بفضل قيادة السعودية الكريمة التي قدمت الرعاية الطبية لكل المواطنين والمقيمين على أرض المملكة بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعلاج كل المقيمين سواء من يحملون الإقامات أو المخالفين لنظام الإقامة وهذه هي مملكة الإنسانية ولها بصمات إنسانية في جميع أنحاء العالم.
السعودية دولة نفطية ويتحكم اقتصادها في العالم وهي ترأس مجموعة الـ20 الكبار ونجحت خلال رئاستها هذا العام لمجموعة العشرين في إنقاذ البشرية من وباء كورونا وجمع التبرعات لتوجيهها لمواجهة الوباء ودعم البحث العلمي للتوصل إلى لقاح فعال يستفيد منه الجميع سواء الدول الغنية أو الفقيرة وهذا ما أكدت عليه السعودية في كل اجتماعاتها مع قادة الدول العشرين.
الاقتصاد العالمي تعرض إلى هزات قوية أثرت على اقتصاديات العالم بسبب جائحة كورونا ورغم تراجع أسعار النفط عالميا لم يتأثر الاقتصاد السعودي وظل متماسكا وقويا وذلك بفضل رؤية 2030 التي شملت إصلاحات اقتصادية حصنت المملكة من الاهتزازات المالية التي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد ومازالت المملكة تسير في رؤيتها التي رسمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتحولت إلى واقع ملموس ووضعت المملكة على الطريق الصحيح حتى وصلت اليوم إلى هام السحب.
نجحت المملكة خلال هذا العام في تنظيم حج أشاد به كل العالم وأشادت به منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدينية في العالم وعلى العكس ما كان يتوقع أعداء المملكة مر حج هذا العام بسلام ولم تسجل إصابة واحدة بكورونا بفضل الله وهذا يرجع إلى تنظيم الحج بما يليق بالمملكة بفضل جهود قيادتها الرشيدة.
من إنجازات المملكة اتفاق الرياض والعمل على إنجاحه ولم شمل الأطراف اليمنية والحفاظ على وحدة واستقرار اليمن ومازالت المملكة تدعم القضايا العربية سياسيا وإنسانيا وقدمت مساعدات للشعب الفلسطيني والأشقاء في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت وللأشقاء السودانيين الذين غرقوا في الفيضانات.
اليوم الوطني 90 شهادة جديدة على مواصلة المملكة العربية السعودية إنجازاتها في كافة المجالات وهذا يدل على أن الشعب السعودي دائما يقف خلف مليكنا المفدى وولي عهده الأمين كما كان الأجداد مع المؤسس طيب الله ثراه على العهد والوعد ويثق في قيادته التي تراهن دائما على صلابة وقوة الشعب مثل جبل طويق.
وفي هذه المناسبة العظيمة أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده القوي الأمين الأمير محمد بن سلمان.. حفظ الله بلادنا قيادة وشعبا من كل سوء.
** **
- فيصل بن حشر بن حميد