استبعاد الهلال من البطولة الآسيوية بهذه الطريقة لا يكشف عن ضعف الاتحاد الآسيوي فقط بل ضعف ممثلينا في هذا الاتحاد المهترئ، فبالأمس مارس هذا الاتحاد عبر بيانه الاحتفالي بإبعاد بطل القارة لسبع مرات منها ثلاث لأبطال الدوري، مارس التضليل ومغالطة الوقائع، فالهلال لم ينسحب كما ادعى، فالإخفاق الذي تشدق به في تقديم قائمة المباراة يعود لتعنت الآسيوي بعدم قبول قيد سلمان الفرج وحمد العبدان (السليمين) بأعذار واهية وغير منطقية، ولا يمكن أن تحدث من غير هذا الاتحاد المشكوك في أهليته، لذلك فالانسحاب كلمة يجب أن يرفضها الهلال، لأن لاتحاد الآسيوي يريد التهرب من مسؤوليته عبر هذه الكلمة..
ما حصل أن الآسيوي رفض أداء الهلال للمباراة ولم يراع الظروف القهرية للمتصدر حتى لو خسروه بـ0-3 في مباراة أمس ولكنهم أرادوا إبعاده فاخترعوا الانسحاب الذي لم يحدث إلا عبر بيانهم المتناقض مع قراراتهم أثناء البطولة، وبالأمس أيضاً ينتظر من إدارة الهلال الرد رسمياً بخطاب على الاتحاد الآسيوي وبيان للإعلام لمنع هذا الاتحاد من التلاعب بالكلمات لتبرئة ساحته.. الموضوع لا يجب أن يترك هكذا فنحن نعلم جيداً بضعف تأثير اتحادنا وأعضائه الموجودين في الاتحاد الآسيوي.
أما الهلاليون فلهم أن يفخروا بفريقهم الذي واجه المرض والاتحاد الآسيوي الذي كشف نفسه ببيانه الذي حاول تبرئة ما حدث فأدان نفسه دون أن يدري.. فالبطولة هي من خسرت زعيمها وسيدها وحامل لقبها، أما ممثلونا بالآسيوي فنحن نأمل في شخصيات مؤثرة وذات عمق وقدرة على الدفاع عن حقوق الكرة السعودية وممثليها وذلك لن يحدث ونحن نغير ممثلينا بحسب علاقتهم بالمسؤول عن الرياضة في البلد، لذلك لم يتأخر الاتحاد بإبعاد المتصدر وشطب نتائجه بمبررات واهية وببيان مهترئ كشف عورات هذا الاتحاد.