جنيف - واس:
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم أن جائحة كورونا تمثل أخطر وباء يشهده العالم منذ عام 1918، حيث أثرت في حياة الناس في كل مكان في العالم صحياً واقتصادياً واجتماعياً وجميع مناحي الحياة، مشيراً إلى أن الجائحة ستستمر آثارها لعقود قادمة. وأعرب في مؤتمر صحفي عن الأمل بأن التقنية والعلوم هي المخرج من هذه الأزمة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من اللقاحات قيد التجربة، وبعضها وصل إلى المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية.
وأوضح أنه ربما لا يتم التوصل إلى لقاح فعال، ولا يمكن التأكد من ذلك قبل انتهاء التجارب، داعياً الدول التي تشهد تفشياً واسعاً للفيروس إلى مراجعة سياستها في الاستجابة، وأن الوقت لم يفت لاتخاذ التدابير الصحيحة وتغيير الأوضاع كما فعل عدد من الدول وسيطرت على الفيروس مثل إيطاليا وإسبانيا وكذلك كوريا الجنوبية.
وأشار أدهانوم إلى اجتماع لجنة طوارئ المنظمة واستعراضها لتطورات الجائحة، وقال إن الجائحة أعلن عنها حالة طوارئ صحية عالمية في يناير الماضي، بينما كان عدد حالات الإصابة أقل من 100 حالة، ثم بلغ عددها قبل 3 أشهر 3 ملايين حالة إصابة و200 ألف حالة وفاة، والآن أصبح هناك 17.5 مليون حالة إصابة، و680 ألف حالة وفاة.
وبيّن أن لجنة الطوارئ أخذت علماً بتداعيات الجائحة وتسببها في خلل في خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك التطعيمات والصحة الإنجابية والصحة النفسية، إضافة إلى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
واستعرض توصيات اللجنة للتحكم في الفيروس وتطبيق أفضل الممارسات وتعزيز الإرادة السياسية نظراً لصعوبة الخيارات التي تواجهها الحكومات للتحكم في الجائحة. وقال أدهانوم إن المنظمة وضعت خطة عمل سيجري تطبيقها في الصين لمعرفة مصدر المرض والحالات الأولى من الإصابات، والحيوان الذي نقل الفيروس للإنسان، مطالباً بتعزيز خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، كما دعا الأمهات لمواصلة الرضاعة الطبيعية لما لها من منافع في حماية الأطفال.