استضافت إثنينية الذييب أحمد المنصور، مستشار تطوير الأعمال وعضو أكاديمية الحوار الوطني، حيث قدم محاضرة بعنوان "أهمية الحوار في التعايش بالمجتمع".
وأكَّد المنصور خلال المحاضرة أن الحوار بين أفراد المجتمع يعود بالفائدة ليس فقط للمجتمع وحسب ولكن أيضًا للفرد نفسه، مبينًا أن التعايش والحوار بين الأفراد من مسببات السعادة النفسية للفرد. كما أن العزلة والوحدة التي تصيب الفرد تسبب له الحزن والاكتئاب، وقال: "ليس المهم كثرة العلاقات التي يدخل فيها الفرد وإنما جودة هذه العلاقات وإلى أي مدى هي مفيدة للشخص".
وانتقل المنصور إلى قضية التواصل بين الأفراد معرفًا إياها بأنها تبادل المعلومات بين طرفين بقصد تأثير كل من الطرفين على الآخر، وقال: "هناك قواعد لا بد أن يتبعها الشخص لكي يحافظ على علاقته بباقي أفراد المجتمع. كما أوضح أن ما تعانيه المجتمعات من زيادة نسبة الطلاق على سبيل المثال تعود إلى طبيعة العلاقة وقدرة الطرفين على التواصل للمحافظة عليها واستمراريتها". وعلى صعيد المقابلات الشخصية الناجحة، أكَّد أحمد المنصور أن 85 في المائة من نجاح المقابلات الشخصية تعود إلى القدرة على التواصل بينما 15 في المائة فقط تعود للإلمام بالموضوع الذي نتحدث فيه. أما وسائل إنجاح الاتصال فمنها الصدق في الحديث والأخلاق والبشاشة ووضوح اللغة وإبداء الاهتمام بحديث الطرف الآخر". وأنهى المنصور حديثه بالتأكيد على أن "الكلمة" من أهم الأدوات التي يستخدمها الأشخاص في التواصل ومن هنا يتعين على الفرد أن ينتقي كلماته قبل أن يرددها على لسانه لأن الكلمة يمكنها أن تجعل من الشخص فاشلاً أو ناجحًا. ومن هنا نسمي بعض النقاشات بناءة تدفع طرفيها إلى الأمام وتمنحهم القدرة على المواصلة بينما نجد بعض النقاشات هدامة تدخل طرفيها في حالة يأس وعدم القدرة على المواصلة". في نهاية المحاضرة تقدم حمود الذييب بالشكر الجزيل على محاضرته التفاعلية القيمة وقدم إليه درع الاثنينية التذكاري تقديرًا لزيارته.