عثمان أبوبكر مالي
انتعشت بقوة جماهير نادي الاتحاد بالصفقات الشتوية التي أعلنتها إدارة النادي، وتمت حتى الآن، التي بدأت بإعادة تسجيل اسمين من لاعبي الفريق، كانا ضمن (القائمة الثانية)، وشاركاه في البطولة العربية، وأتبعتهما بصفقتين (نوعيتين) في مركزين مستحقين، ويحتاج إليهما الفريق جدًّا؛ وبذلك يبدأ الفريق في (التصحيح) المنتظر والموعود الذي بشرت به إدارة النادي منذ وقت مبكر، وأعلنت التحدي، ورفعت شعار موعدنا (شتوية العميد). وسيكتمل الوعد إذا تم إحضار مهاجم جديد (رأس حربة) هداف، يستطيع ترجمة مجهود الفريق وأدائه في المباريات التي خسر بعضها بسبب (رعونة) التهديف، وسلبية لاعبي خط المقدمة، وعدم نجاحهم في ترجمة الفرص والكرات التي تسنح أمام مرمى المنافسين؛ وهو ما اضطر المدرب إلى اللعب بأكثر من لاعب رغبة في الوصول إلى اسم يساعده في التسجيل، وينقذ الفريق من خسائر تعرض لها، وهزائم لم يستحقها، وجاءت وفق نظرية (إذا لا تسجِّل يسجَّل فيك).
يسجَّل لإدارة النادي أنها (صمدت) خلال الفترة الماضية أمام هجمات ودعوات بعض الاتحاديين التي نادت برحيلها واستقالتها قبل الفترة الشتوية بوقت قصير، وكانت للأمانة - وقد كتبت ذلك في حينه - دعوات منفعلة ومستعجلة وقصيرة النظر، وتوقيتها غير صحيح، وضار جدًّا فيما لو حصلت استجابة معها. ولست بصدد لوم أصحابها ودعاتها؛ فهم اتحاديون، أخذتهم الغيرة، ودفعهم الخوف على فريقهم إلى أخذ تلك المواقف الانفعالية، التي قابلها تقبُّل وصمت وتأكيد العمل من قِبل الإدارة الاتحادية، وبشكل خاص رئيس النادي ونائبه (المشرف على فريق كرة القدم)، وأيضًا الرئيس التنفيذي، بل إن ردة الفعل لديهم كانت الإصرار على العمل والمواصلة، وتنفيذ المطالب والخطوات والوعود التي تحقق ـ حتى كتابة هذا المقال ـ نصفها، ولعلها تكون اكتملت عند نشره أو بعده بأيام قليلة، حتى يمكنها أن تدرك أكبر عدد من المباريات، وتدارك ما يمكن تداركه من النقاط في الدور الثاني من الدوري.
ويبقى المطلوب الآن أن يجدد الاتحاديون (جميعًا)، خاصة جماهير المدرج (الذهبي) وبعض الإعلاميين، وبشكل خاص (المؤثرون) منهم، الثقة في الإدارة وعملها وخطواتها، تمامًا كما فعل أعضاء (الجمعية العمومية) في الاجتماع غير العادي الذي عُقد في الثاني من شهر يناير الجاري، ووجدت من خلاله الإدارة دعمًا معنويًّا قويًّا (على الأقل). ويستحق الفريق بعد هذا عودة (الدعم) من الجميع تحت الشعار الجديد القديم (الاتحاد قوة)، الذي سيعود إلى صدر قميص الفريق بدءًا من المباراة القادمة!
كلام مشفر
«الأخضر الأولمبي موعود اليوم بالتأهل إلى المرحلة التالية من تصفيات كأس آسيا2020 ـ بإذن الله تعالى ـ بعد اجتياز مباراته المصيرية أمام منتخب سوريا. وبعد أن أصبحت الأوراق مكشوفة ومعروفة سيكون اللقاء مباراة مدربين، وبوابة العبور نحو تحقيق الآمال المرجوة من لاعبينا للوصول إلى الهدف الأكبر، وهو أولمبياد طوكيو. دعواتي بالتوفيق للاعبي الأخضر، و»فالكم التأهل» بإذن الله تعالى.
«كان (هاشتاق) سخيفًا عندما رفعه بعض المغرضين في توقيت سيئ وغير صحيح، وفي وقت كان العمل في النادي يحتاج فيه إلى الهدوء، ويستحق الدعم أو الانتظار، أو على الأقل الصمت، وهو أولى من شعار أو هاشتاق (#ارحل_ارحل_يا_أنمار) الذي ذهب إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم.
«ما زلت أرى وأقول إن الاتحاد بحاجة ماسة إلى إقفال (البوابة الواسعة) لدخول وخروج الرؤساء والإدارات في النادي، التي أوصلت عدد الرؤساء خلال عشر سنوات إلى ستة عشر رئيسًا بالتمام والكمال، وما يسببه ذلك من عدم استقرار على كل المستويات في النادي كله، وليس فريق كرة القدم فقط.
«أحد الأمثلة الإضافية على هذا القول بعد عدد الرؤساء (معلومة) أن عدد المدربين الذين أشرفوا على الفريق خلال السنوات العشر الماضية وصل إلى عشرين مدربًا بالتمام والكمال من جميع الجنسيات، وكل قارات الدنيا المعروفة. وبالنسبة للمحترفين الأجانب فالعدد يصل إلى ستين لاعبًا، وأيضًا من كل قارات الدنيا. وهذا نتاج طبيعي لتغيُّر الإدارات؛ وبالتالي الأفكار والتوجهات، وفيه إهدار للعمل والمال معًا.
«الدعوة إلى أن يكون المدرج الذهبي مكتملاً في مباراة اليوم أمام فريق آسفي المغربي في البطولة العربية (60_ألف_اتحادي_أمام_آسفي) دعوة عملية، لكن يصعب أن تتحقق ويستعيد المدرج طاقته بهذه السرعة، لكن المرجو أن يتحرك الجمهور المعروف بالوفاء مع عمل إدارته (المنظم)، ويكون التفاعل سريعًا، بصورة فيها تأكيد لشعار (الاتحاد قوة) الذي يبدأ عادة من المدرج المصنف بـ(اللاعب رقم واحد).